martes, 22 de julio de 2025

المغرب والزمن المريب

 

المغرب والزمن المريب

تطوان : مصطفى منيغ

الصِّدْقُ لم يعد في المغرب مَن يُصدّقه صادقا ، تلوَّث صُلبُه وأفْرِغَت مكانته فعاد بما عاد مُنَمِّقاً ، لسياسة بالية يتربَّع داخلها مفهوماً مُخْتَرَقاً ، مِن طَرَف مُحوِّلي القِيَم لتُضاف مشوَّهة تأخذ المسؤولية إرتِزأقاً ، هُم لها مهما قلَّ عددهم في جزء من الميزانية العامة المُعدَّة تطبيقاً ، لأوامر راحلة من المعروف المجهول المرفوع عن الكلِّ طِباقاً ، يتجمَّع حوله الآتي عن طواعية أو صلب الرأس كالخروف مُساقاً ، لم يصل الحدُّ إلى هذا تلقائياً بل عن اجتهادات لها إبطالها الأوسع نِطاقاً ، توزعوا على الأقاليم لمسك الفضائل وتذكيرها أن الزمن  أصبح منها قَلِقاً ، فالأجدر أن تتلون حسب المرحلة وما تريد سوقاً ، لتبادل التصرفات الراضخة للقبول بليونة قبل أن تصير للبعض النهاية اختناقا ، حتى يُحذف  من كلمة صدق حرف القاف للأكفاء بالحرفين الاثنين  وما يرمزان اليه مَعْنَى وليس نُطْقاً ، فجاء التصديق دليلا لمسايرة عكس الصادق مهما صدر عن نفوذ بما حققه رائقاً ، مهتما بالمنبطحين حتى غيابياً نابذا مَن قلبه رقيقا ، غير ساقط من علوِّ الرِّفعة المشبعة بالإيمان على السلبية طريقا ، المؤدية للراحة المزيفة المأخوذ عنها راتباً مهما بلغ تأثيره لن يكون سابقاً ، لضمير صاحبه موجود في الفانية وكنهه مُعلَّق بالدائمة تعلُّقاً ، لا انفصام يتخلله إذ صِدقه الصادق لا ينحني لإغراءات صِدْقٍ محروم مِن قافِه لغير الخالق متملقاً .

... المغرب بلد لمن لا يصدقونه مهما وصلوا فيه لن يخرجوا منه إلا بعاهة يُبعَثون بها انشاء الحيّ القيُّوم ذو الجلال والاكرام ، ومهما أظهروا فالشعب المغربي أذكى منهم  موصوف قبلهم بالجميل الجليل المستحق التقدير والاحترام ، ليس ضُعفاً منه وهو يعي بما ألفوا على تدبيره لصالح أغراضهم وتطلعاتهم لكنه عن شجاعة سالم سليم محب للسلام ، ومتى شعر أن الأوان دق للتدخل شد بما يلزم اللجام ، وساعتها لن يفيدهم ما كدسوه من غنائم حرام ، حتى المهرَّبة لأقطار أخرى قادر على استعادتها مستعملا الحكمة والحزم ، الشعب مدرك أن سياسة شركات رأسمالية تملك (بوسائل خفية ملتوية)  مؤسسات دستورية مهما عمّرت آيلة للزوال المبرم ، هناك في العالم شركات تتحكم في السياسات العامة لدولها بالكمال والتمام ، لكنها لا تتحكم في ثروات الشعب مستغلة إياها بالاقتناء المجاني والبيع بالعملة الصعبة ،كما يحصل في المملكة المغربية والجميع مطلع عن أحوال شركات عملاقة لا يملك الشعب المغربي منها شيئا ، بل يشتري منها ما وصلت اليه بفاعل النفوذ وصمت المؤسسات الدستورية واللعب في الظلام المبهم ، ولا أحد غائب عليه مثل الوضع في إفقار الفقراء وإسعاد المحظوظين ومن ورائهم رائدهم ذاك الداعم .                  

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

الجزائر معدن الخسائر

 

الجزائر معدن الخسائر

تطوان : مصطفى منيغ

نزلت لأدنى مستوى وكان بإمكانها أن تتسلق لأعلى درجة ، فغدت مجمع فشل بتؤدة ٍ يتسلل لمواقف جد محرجة ، متداولة عبر المحافل الدولية كظاهرة رائجة ، عن دولة غنية صوب الفقر متدحرجة ، عن قاعدة التطور بنقيضها خارجة .

ما استقرَّت على حال كل زاحف صوبها صال داخلها وجال فكانت الأعراق لخليط من الأصول مازجة، ومتى دقق الباحث وجدها مع أي سيطرة خارجية بيسر مندمجة ،  فقد عرفت على مراحل   تناوب الحكم عليها أصول بشرية  سعت لإخضاع الجزائر لتوسُّعها مهما بعُدت نواتها ، ومنها اختصاراً :   النوميديين .. والفينيقيين .. والبونيقيين .. و الرومان .. والوندال .. والبيزنطيين .. والأمويين .. والعباسيين .. والأدارسة .. والأغالبة .. والرستميين .. والفاطميين .. والزيريين .. والحماديين .. والمرابطين .. والموحدين .. والحفصيين .. والزانيين والعثمانيين ،  طبعاً تمركزت بين أوساطها المتأثرة بأكثر من حضارة وأسلوب حياة وعقليات متباينة  مَن جعلت منها دولة بمساحة معينة في الظهور الواضح ككيان مستقل متدرجة ، لكن فرنسا بحلول القرن التاسع عشر حرمتها الحرية وأرخت استعمارها لتكبِّلها من جديد لا تفرق في الإهانةة بين أحمد أو خديجة ، الجميع لديها درجة ثانية متربعة فوقهم عن قوة مُهرِّجَة، فأنست معظمهم (مع تقدم الزمن) حتى النطق باللغة المحلية الدارجة ، وحوَّلت نهارهم ليلاً بهيماً حتى صارت المرأة دجاجة ، وأغنى رجل يملك فقط دراجة ، من وضعية أوجدتها فرنسا لتكريس التبعية المطلقة لنفوذها جعلت من الجزائر فرنسية الانتساب دون سواها من الدول الإفريقية المستعمرة بدورها من فرنسا ذاتها ، بالتأكيد هناك سبب ليس جله معتمداً على الثروة النفطية والمعدنية الأخرى مَن أعطَى الجزائر هذه الميزة لتصبح أحدى مقاطعات فرنسا الكبرى ، إذ هناك مِن الجزائريين من شجعوا فرنسا على التفكير في ذلك والعمل على ضبطه إداريا حسب القوانين الفرنسية ،  لانسجامهم مع ثقافة ألبَسَتْهُم بذلة أوربية ومكنتهم من الاقتران بشقراوات زُرْقِ الجفون والعمل في إدارة أدلال بني جلدتهم بأجرة مهما بلغت قيمتها لا تعوض شرف وكرامة المتوصل بها . ولولا شرارة الوطنية المشتعلة قي صدور قِلَّة من النساء والرجال ، ترعرعوا وسط جو القهر والتنكيل والظلم والاعتداء المجاني على الحرمات ، من طرف جند فرنسا و توابعهم الخونة ، لضاعت الجزائر وانسلخت عن كل مقومات دولة لها الحق في الوجود ، تلك القلة استطاعت أن تزرع في نفوس الملايين عبر سنين ، حب المقاومة والجهاد ، المتبوع بتحقيق المراد أو الاستشهاد ، وجدوا في المغاربة الأحرار أقوى سند ، مما عرَّضهم سبيل ذلك لأقصى اضطهاد ، وكانت مدينة  وجدة المغربية أعز ملاذ ، احتضنت المقاومة الجزائرية بما لها وما عليها ، في ملحمة مهما حاولت الجزائر الرسمية نكرانها لن تستطيع ، فهي ساكنة في وجدان الجزائريين العارفين بالحقائق ، المهم نالت الجزائر استقلالها ، ومنذ تلك الآونة إلى الآن لم تحقِّق أي شيء ، يعطى للجزائريين حفهم ، فيما قدموه من دمهم الطاهر المسكوب طيلة سنوات الرصاص ، ومن لحومهم المقطَّعة داخل معتقلات الاستعمار البغيض ، ومن أرواحهم وما أكثرها قد تصل إلي سبعة ملايين شهيد ، فماذا كان جزاؤهم ، حفنة من العسكر تجثم على حاضرهم طامعة استمرار نفس الوضع في مستقبلهم ، لينعموا ما شاؤوا من خيرات البلاد على هواهم ، وليشرب باقي الشعب من البحر ، لذا في الجزائر حاليا الكل خاسر والكل يتحدث عن هول الخسائر .

...كيف يعقل أن تكون الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خالية من جناحي اسمها الرسمي ، تطير بعير طاقة "الديمقراطية" ولا توازن "الشعبية" ، طيراناً عشوائياً بغير بوصلة تعين على معرفة الاتجاه ، ولا ضبط علُوٍّ مواتي للطيران ، ولا وسائل للنزول على أرضية مهيأة ، بما يجب من تجهيزات تسهل العملية دون اصطدام فتحطُّم أكيد ؟؟؟ ، كيف السبيل للتحكُّم بفريق عسكري لا يهمُّه سوي محيط يمتص فيه ما بخدم به مصالح نفسه بما كدَّسه بالعملات الصعب في بنوك سويسرا وفرنسا ومصارف أخرى ، تاركاً مساحة 2.381.740 كيلومتر مربع ، مما يجعلها دولة تحتل المرتبة العاشرة في العالم ، والأولى على الصعيد المتوسطي والعربي والإفريقي ، عرضة أجزاء شاسعة منها لرياح الإهمال ، وضياع ما استوطنها من نساء ورجال ليقتاتوا مما يعثرون عليه في الطبيعة غالبا الجرداء ،  ويسكنون داخل خيم مرقعة بحبال غلب الزمن صلابتها فغدت هشة تدين من اكتفوا بالتزاحم على العاصمة وكبريات المدن ، أو ما يُعرف بالجزائر الدولة كذلك ، وهي لا تتوفر على ما يجعلها كبيرة ، إلا بما توافد عليها من مهاجرين ، طمعاً في سَكنٍ لائقٍ وعمل وحق مشروع في ثروة وطنهم ، فيصطدمون  بكونهم غير مسجلين (معظمهم) حتى في اللوائح المانحة لهم واجب الانتساب في نفس وطنهم . (للمقال صلة)

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

jueves, 17 de julio de 2025

السنغال أطلال الاستغلال

 

السنغال أطلال الاستغلال

تطوان : مصطفى منيغ

النصاعة تدوم مادامت الصيانة متوفرة كلمة حق تُقال متَى الذكرَى استرجعت أحداثًاً أصبحت سجلاً لا يُمحَى مُتلألئاً بمواقف مجدٍ أو تصَدِّي عن سبب ليتبدد بشروره ، والبَصَاعة  مهما كان الشَّعَر مجعدا وسخاً نَبْعُ إفرازاتها لا يُحتمل بسخاء أضراره ، إذ الفرق بين الصفاء والتلوُّث مسافة مهما ضيقها استقراء المتمعن فيما حدث يزداد استكشافا لذاك الماضي وأسراره ، أما المناعة قوة ردع لا مكان للنسيان مهما حاول الاقتراب منها مسه تيار إبادة فيذوب مقهورا بقهره . تلاقي الكلمات الثلاث تنطبق على السنغال الدولة الراغبة في الانفلات من ماضي لتجد نفسها واقعة فوق سريره ، المرتفع بجماجم من أجبروا على الموت وهم في الطريق لبواخر تنقلهم لأسواق العبيد بإيعاز من فرنسا وبريطانيا والبرتغال ليُكمِل المقتني الأوربي الأمريكي بتلك السلعة البشرية سروره .  ومع التقدم اختارت فرنسا المستعمِرَة البلد مجموعة لتطرحها منفذة الأعمال الوحشية في فيلق خاص مثل ما يطلق عليه ألان المرتزقة تفصل حتى بين سريان الماء وخريره ، مقابل بذلة عسكرية وقطع من فرك مستخرجة من قوت السنغاليين سيدهم وحقيره ، ولا زال في المملكة المغربية من يتذكر ذاك الفيلق بمجموع عناصره ، الراكبين الجمال الماسكين بأيديهم السياط وهم يطاردون المجاهدين المطالبين بالاستقلال لوطنهم المغرب مقتحمين الدروب الضيقة لمدن لا زال أهلها يتناولون الحديث بألم تصوّر غير عادي في ذهنهم سلبية تنفث بامتعاض مآثره .

يحد السنغال من الغرب المحيط الأطلسي ، ومن الشمال موريتانيا ، ومن الشرق مالي ، ومن الجنوب الشرقي غينيا ، ومن الجنوب غينيا بيساو . عاصمتها  داكار ، مساحة أراضيها الإجمالية 197.000 كيلومتر مربع ويقطنها قرابة 18 مليون نسمة . الزراعة أساس اقتصادها ، حيت يكون الفول السوداني وقصب السكر والقطن والفاصوليا الخضراء والطماطم والمانجو والبطيخ  من أهم محاصيلها

... لازالت السنغال فاقدة ما يؤهلها للخروج من عالم ثالث معتمدة على منح تستطيع بها مقاومة الخصاص الملاحظ عليها مند سنين ، هناك خلل دائم يتربع فوق أي محاولة الغرض منها التخفيف من حدة الفوارق الاجتماعية والنقص الكبير في توفير الخدمات العامل الأساس لضبط حياة مستقرة آمنة من الشوائب ، قد تكون مسألة مد اليد لتسوُّل المساعدات من كل الجهات ، لا فرق بين أمريكا أو الصين أو روسيا أو بلدان أوربيا وعلى رأسها فرنسا ، مَن أطالت حالة الانزواء عن التفكير في الاعتماد عن نفسها ، بتطوير ما لديها من موارد طبيعية ، وبخاصة الثروة السمكية ، وتحسين التدبير بالنظر باهتمام بالغ في الأولويات ، بالارتقاء تدريجيا إلي ما يصل لفائض يتم إدراكه بترشيد النفقات ، والاستثمار العمومي مهما بلغت بساطته يوفر إنتاجا حاملا قيمة تضيف مع مزاولة الحركة المبنية على الجدية تقدماً يطال المجالات الحيوية على الأقل  .

... ما كانت الثرثرة السياسية والغرق في بحر من التخيلات الواردة على لسان بعض السياسيين الباحثين مع أقصى نضالاتهم عن إشغال مناصب دون البحث عما تضمن به الدولة السنغالية ولو التخلص من النزر القليل من مشاكلها الباعثة على إشاعة التخلف و التكثير من وسائل خلق الفقر على فقر لا فقر بعده ، فزمن التباهي بالخطب النارية ، ورفع الشعارات الفارغة من سمة العصر، ما أكلَّت أفواه جياع ، ولا انقدت جيلا من الضياع ، ما مضى قد انقضَى بما للكثير من السنغاليين عبر التاريخ المؤلم أذاق ، والعُهدة الآن لمن فهم أن التطور في ترجمة التجارب المعرفية الصحيحة على ارض الواقع ولو ببدايات بسيطة ، تكبر بالاجتهاد والوفاء لتأسيس وطن يسعى لإسعاد مواطنيه وليس ليكونوا علة عليه ، وفي السنغال من العقول القادرين أصحابها على ابتكار الحلول الناجعة ، بترك ما طُبِّق حتى ألان من تصرفات سياسية أظهرت فشلها في تحسين أي شيء يتحرَّك في السنغال ، نابعة من قناعات أكل عليها الدهر وشرب . وكفى من اتخاذ البلد مجرد أطلال لمراحل الألم والتعاسة والشقاء ، التي عهدتها لعصور بعد عصور ، ليصل منها ما تعانيه السنغال دولة وأمة .   

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

miércoles, 16 de julio de 2025

ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟

 

ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟

تطوان : مصطفى منيغ

لتغيَّرت أمور ليست بالكثيرة لكن القليل منها مُهم ، مَن يعلم بهذا يُعرقل ليظلَّ الجلّ وعيهم  بَهِيم مُظْلِم ، ولزَم ناهبُ حَدَّه حينما بمُبَالغته لمثل العملية المشينة يَعلَم أن الكل بذلك مُلِم ، ولَمَا استمر المُستغلّ لقدرات الدولة مستثمرا باسمه فقط وهو لحقوقها عليه ظالِم ، يؤسس ما يبيع به مستلزمات المستقبل بنفس الوسيلة المستحوذ بها على أسواق الحاصر بحجم متمِّم ، ما استخلصه من ماضي وأفواه المراقبين بالنفوذ الخارق للقوانين مُكَمِّم ، شعب بعظمته مُعظَّم عظيم ، يقف حيث أمِر بالوقوف في منظر يصفه فقيه في السياسة عالِم ، أن المسألة قابلة للتغيُّر في لحظة لا تخطر ببال من وسط نهر العسل على الدوام عائم ، عاقل هذا الشعب ذكي للغاية بمقامه التاريخي المُبَجَّل شهم كريم ، منتظر قادة في طور التكوين يحافظون على الاستقرار باستبدال تصرفات المنتقم ، باسترجاع ما للشعب في هدوء وتحكيم سليم ، شاكرين مَن شيد  بملكيات الشعب ظنا الاستحواذ عليه مُدرجاً إياه في سلسلة غنائم ، موزعاً تخزينه (إن جار عليه الزمان وانتصر على باطله الحق) في بلاد الغرب أو بعضا من الخليج بأسلوب غير قويم ، مجرَّد اجتهاد على السراب مُقام غير مقيم ، فما للشعب ظاهر مهما فَرّ بِه مَن قادر على ضبط الانفلات من ثقب رأس حرف الميم ، وغدا واصِل بذات الأمنيات ليضعها واقعاً بين إرادة الشعب ليجيب كل سائل عن سبب صمته أنَّ تكْوِينَ القادةِ ليس بالأمر الهين بل بلمس المُراد كهدفٍ يصيب لبَّ الصميم .

... في إفريقيا برز من عامة الناس مَن يُضرب بهم المثل  كقادة لشعوبهم ، من طرف الأوربيين وقبلهم الأمريكان ، وكل مدرك للحقيقة كحقائق لا زيغ يتخللها ولا مزايدة ، منهم إبراهيم طراوري رئيس جمهورية بوركينا فأسو ، شاب يمشي حيث اقتنع ضميره ، ولا ينحني لغير الله كمسلم متشبع بقيم الإنسانية الجاعلة المنتسبين إليها مهما كانوا وكيفما كانوا أمام الحق والقانون سواء ، المحبين الخير لغيرهم ، الناطقين بالحسنى مهما حتمت الظروف غير ذلك ، الجاعلين مصلحة الرعية في الدرجة الاسمي ، كحكام يتحملون المسؤولية عن دراية وفهم ، وعلم حصلوا عليه يهديهم للسبيل المستقيم ، عند اتخاذ القرار الشامل أحوال الملايين من المواطنين والغاية تطويرها للأفضل .

أرادوا تكسير كبريائه المشروع فخطفوا شقيقته أمينة ، فلقنَّهم درساَ تتبَّعه العالم بإعجاب كبير ، وأضافوا لألقابه زعيم إفريقيا الأول ، لقد أراد مشاركة الجميع حينما أعلن عن الخطف في كلمة عفوية تلقائية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مسلطا الضوء عن مدى الظلم المسلط على إفريقيا من لدن المتعودين على ابتزازها بشتى الوسائل القذرة أدناها خطف بنات إفريقيا وهن في سن الورود ، يساومون بهن كما فعلوا مع طراوري نفسه ، إذ خيروه بين العدول عن قرارات اتخذها أو يُحرم من أمينة أخته صاحبة الأربعة عشرة سنة  ، تلك القرارات المتعلقة بتأمين مناجم الذهب  ، واتفاقية اليورنيوم مع الصين ، بواسطة مكالمة تلفونية صادرة عن محترفين في التمويه وإبعاد مصدر المكالمة عن الاكتشاف ، هروباً من المتابعة الأمنية أو الملاحقة المؤكدة بوسائل دولة رئيسها يعتبر الضحية ، لم يكن طراوري ناقص ذكاء حيث أراد مشاركة أربع دول افريقية ليكون النصر ، إن تحقَّق عائد على القارة برمتها وليس له وحده ، وحالما توصل بموافقة أربعة من رؤساء تلك الدول وهي غانا ومالي والسنغال  ، شرع في وضع الخطة بإمعان شديد في الجزئيات الصغيرة قبل الأجزاء الكبير ، لتُنَفَّذَ من طرف نبغاء مخابرات الدول الأربع المذكورة ، حيث توصلت خبيرة الأمن السبرانية سمر كمار من بوركينا فأسو                     

من تحديد الموقع الهدف الكائن بحي ولز  في مدينة مسطر دام الهولندية ، لتتم العملية بنجاح تام ، تحقق من خلالها تحرير أمينة والعديد من فتيات إفريقيا مع إلقاء القبض على الجناة ، فأدرك العالم من ساعتها أن الشعوب الإفريقية واجدة مع المستجدات القادمة قادة في مستوى عصر تطوّر بما فيه الكفاية ، لتكون حقوق الشعوب فيه مصانة ، كممتلكاتهم الطبيعية ، أكانت فوق أراضي أوطانهم أو تحتها .  

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

غامبيا لسان إفريقيا

 

غامبيا لسان إفريقيا

تطوان : مصطفى منيغ

لسان أرضي ممتد على 300كيلومتر أقصى نقطة في عرضه لا تتجاوز الخمسين كيلومتر ، يخترقه نهر غامبيا من بداية هذا اللسان إلى أن يصب في المحيط الأطلسي ، تلك هي غامبيا أصغر دولة على الإطلاق في قارة إفريقيا ، البالغة مساحتها الكلية    11.300 كيلومتر مربع ، تحدها من الشمال والجنوب والشرق دولة السنغال ومن الغرب المحيط الأطلسي ، بساكنة قُدِّرَت سنة 2011 بحوالي   2.639.916 نسمة .

الإسلام في دولة غامبيا السيد الناشر الود والسماحة والتضامن وكل فضيلة يتحلَّى بها الشعب الغامبي ويعتز ويفتخر ، الشعب الطيب الصبور المتشبث بقيم الخير وإكرام الضيف وحسن المعاملة مع الغير ، حتى هؤلاء الذين أضاقوا الويلات لأجدادهم القدامى حيث كانوا يُخطفون ويُساق بهم مكبلين بالسلاسل حيث يعدمون الذكر أنهم من سلالة البشر ، ليستقروا عبيدا في أراضي بُعدها يفقدهم الأمل في العودة إلي أصلهم ، طبعاً هو ماضي لا يمكن الأخذ به لكره جيل جديد من الفرنسيين والبريطانيين والبرتغاليين ، لكنه تاريخ لا يمكن نسيانه بالكامل ، بل جعله حافزا لمقابلة تحديات المستقبل وبخاصة تجاه هؤلاء الذين بقدر ما تقدموا في مجالات عديدة لا زالوا يفضلون أنفسهم وما عداهم سوى المستحقين وبالكاد لقب التابعين لخدمتهم عن طواعية مدفوعة الأجر مهما كان زهيدا أو بالقوة ، لذا المفروض على غامبيا أو بالأحرى على حكامها العقلاء  التفكير في الغد بإصلاح ما هم فوقه حاضرا ، البنية التحتية تكاد تكون في جهات عدة منعدمة ، وفرص الشغل نادرة لقلة الاستثمارات في ميادين تمكِّن إنشائها من تشغيل مَن هم في حاجة للشغل وأغلبهم من الشباب ، المعطلين الطاقة لأسباب أصبحت جد معروفة ، قد يكون موقعها أقرب للقمة سهل على السنغال بلعها ، لكن هناك من يراقب ولن يسمح بذلك أبدا وعلى رأسهم المملكة المتحدة البريطانية ، وما انضمامها لتحالف أسسته المملكة المغربية بعضويتها وموريتانيا والسنغال ، القابل للتوسع مستقبلا ، سوى وسيلة جديدة تُضاف ضماناً لإقلاع تنموي لغامبيا دولة وأمة .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://azlapress.blogspot.com/

aladalamm@yahoo.fr

martes, 15 de julio de 2025

من أين لدولة بنين؟؟؟

 

من أين لدولة بنين؟؟؟

تطوان : مصطفى منيغ

فيها يُرَى ولا يُسمَع الأَنِين ، ألِفَته بالتحمُّل الصامت منذ سنين وسنين ، في جولة لاستبدال  الشكّ باليقين ، تمَّ العثور على مُعِين ، له التأكيد عن عمق الجرح الدفين ، المسيطر على ذاكرة أحفاد ِماضي جد حزين ، حيث جذور حكم إمبراطوري بين قوسين ، تجارته الرابحة كانت بيع البشر بمساعدة البرتغاليين ، ماضي أسود من سواد بشرة هؤلاء المساكين ، الذين أصول أعراقهم وصلت الآن في بنين ما يفوق الأربعين باثنين ، سلالة بعد أخرى والحالة يعبث بها تسلط متين ، مهما أظهر الديمقراطية يبقى الواقع قشورا على السطح مهيمن ، والجوهر مصيره الدفع بالغالي الثمين ، لمن شاء خدمة بنين بعيداً عن تقليد الفرنسيين ، وهم الآن عن تحمل مسؤوليات ما تركوه وراءهم ليوصفوا على امتداد أزمنةٍ بالهاربين ، ومهما حاولت هذه الدولة الإفريقية الصغيرة الفقيرة  تحسين مستواها على مختلف الميادين ، فهي محتاجة للبدء أولا بتوفير حاجيات المواطنين ، اعتمادا عما تنتجه مصححة كل التخطيطات الواقفة عند نفس التجربة الخالية التحسين ، علما أن التجديد في الأسلوب المبتكر ذي العلاقة بالموضوع الضامن تطابق الموازين ، يُعتبر الحل الأمثل لتحقيق المراد بلوغه كتنمية تُعدّ مدخلاً حتميا للتطور المُبِين .

... موقع مميَّز  يجعل من بنين قابلة للتغيير الموفق الرزين ، المدركة به الاكتفاء الذاتي مادام الغصن ابتدأ غُصَيْن ، وتيك سمة بدايات متى الإصرار ألزَم ما الحديد به يلين ، هناك أرض قابلة للزراعة الواصلة 2،31 في المائة من مجموع مساحة البلاد  112.622 كلم مربع، وهناك نفط استُكشف في سواحلها ما قد يساهم في تغطي الحاجة من الطاقة وفائض لا يأس به وبعض المعادن ، زد على ذلك ما تنتج الغابة المغطية 40 في المائة من المساحة المذكورة وما يعني ذلك من وفرة الخشب المُصدر ذون الحديث عن مكاسب الفلين ، فالرخام والأحجار الجيرية .  وحينما نميِّز موقع بنين فالقصد إطلالتها على المحيط الأطلسي ، وما يترتب عن ذلك من خلق توجهات إستراتيجية إنسانية ثقافية اقتصادية  سياسية ، تساهم في خلق عبورٍ متبادل بينها والضفة الشرقية للمحيط ، حيت القارة الأمريكية  بشطريها الشمالي والجنوبي ، فالاجتهاد مباح لاكتساب تعاون مثمر ظل لتوقيت طويل مقتصرا كما شاءت فرنسا ، اكتسبت به الأخيرة ما أوصلها لدولة عُظمَى ، وما اهتمَّت إلا بنقل الخيرات الإفريقية لتتوسَّع رفاهية باريس ، وينعم كل شبر فيها بالمنزوع نزعاً مُنكراً ، من قارة ما عرف أهلها إلا العناء والشقاء ، قروناً استغلتها أوربا المتحضِّرة ، بما أعطاها حق النيل من سواها ، دون اعتبار أن الإنسان هو الإنسان كرامة وإحساس وحقوق ، ولولا تدخل فرنسا الاستعمارية تدخل المتعالي المستفز ، لما رحلت سنة 1960 تاركة لبنين لغة رسمية هي الفرنسية متداولة حتى الآن ... حدود بنين تتكون شمالاً مع النيجر وبوركينا فأسو ، وغربا مع توغو ، وجنوبا مع المحيط الأطلسي ، وشرقاُ مع نيجيريا ، أراضيها منبسطة في انخفاض تدريجي مع وجود تلال بسيطة وجبال متوسطة الأعلى فيها جبل "سوكبارو" ب 658 مترا . تعاني بنين من قلة المصادر المائية فزحف التصحر على يابستها ومنها داخل الغابات .

... قد تكون دولة بنين بنظام حكمها الحالي من أولى الدول الديمقراطية في إفريقيا ، لكن الديمقراطية لا تنتج خبزا مهما شاعت المساواة بين الأقوام ، وساهمت في وجود عدالة اجتماعية بينهم ، فهي في حاجة إلى بواعث التحرُّك ، الضامن الزيادة في الإنتاج المضطرد بالمتوفر من المال المكتسب عن مداخل الصادرات والمُرَوَّج داخل الأسواق من الصناعات الوطنية ، دائرة تُدار بنبوغ علمي ، وفكر قابل لترجمة التحصيل المعرفي إلى واقع مشاريع بتكاليف قليلة وإنتاج وفير ، وعدم التكيف إبقاءاً على المتوفر القليل غير الكافي ، لتحقيق وثبات اقتصادية تدفع بالبلاد إلى امتلاك قدرات تمكنها من التقدُّم ولو على مراحل ، للخروج نهائيا من حالة الخصاص الملحوظ في معظم المجالات ، ومع كل هذا لا زالت دولة بنين تبحث من أين ثم إلى أين .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634


domingo, 13 de julio de 2025

كيف أسَّسُوا في بوركينا فأسو؟؟؟

 

كيف أسَّسُوا في بوركينا فأسو؟؟؟

تطوان : مصطفى منيغ

كادَت أن تفقد مجموع مِساحتِها الترابية  ، على وَقْعِ زحف جماعات مسلحة استولت فعلياً على  الستين في المائة منها ، بما يعني السيطرة الشبه مطلقة على سلطة الدولة وسيادة أراضيها خارج القانون ، وأيضا ما يمَدِّد كتصرف  استثنائي سلبيته ، فوضَى تصل لجعل الحياة الطبيعية للمجتمع المسالم داخلها ، تفقد توازن الاستمرار منحدرة لنكبة أزمة ماسحة لا محالة ، ما تبقَّى من أمل النهوض من جديد للتمتع كجميع البشر بحقوق إنسانية ،  هي الضمان الأمثل لبقائهم فوق تلك الأرض . قد يكون الفقر هو السبب ، المتفرعة عنه أسباب أخرى ، ما دامت بوركينا فأسو من أواخر قائمة الدول  الأفقر في العالم ، ومتى استوطنت الفاقة مكانا في حجم دولة تصبح مصيرها بين يد مغامرين لتحقيق مراميهم كما يرونها إصلاحا عن طريق ارتكاب جرائم هي أصل الفساد بعينه ، ذاك الفساد المؤدي لتشبيع شهوات البعض بحرمان الآخرين ونزع ما يملكونه بالقوة ، والضغط عليهم لإتباعٍ بدعٍ ما أقرَّها فكر عاقل ، ولا أمرت بها مِلَّة ، إنما هو طغيان لإنتاج مصالح مجانية ، تُفرغ فراغ فارغ المحليين البسطاء إلا مِن القليل ما لديهم ، سبيل الإبقاء على حياتهم عبيداً ينفذون المطلوب منهم في صمت ومذلة ، حالهم لا ينأى عن حال المخطوفين من جدود أجدادهم الإفريقيين ، من طرف قراصنة البشر الأوربيين ، كسلعة تُباع لمن استقرَّ في أمريكا ، ليستغلوهم استغلال الدواب في مزارعهم الفضفاضة ، بلقمة حقيرة يسدون بها الرمق ، وسوط يمزق جلود المتمردين منهم .

... في مثل الوسط المتأزم الكثير المآسي الاجتماعية ومعاناة الانقلابات العسكرية وفوضى تطاحن المنظمات المسلحة زارعة الفتن القادمة من شمال وشمال غرب البلاد ، برز الملازم إبراهيم طراوري ، يوم الثلاثين من شهر أكتوبر سنة 2022  ليقود انقلابا مطيحا بالرئيس السابق "دامبيا" ويصبح قائد البلاد حاليا ، وُلد إبراهيم هذا في قرية "بوندوكي" التابعة إداريا لإقليم "موهوم" سنة 1988 ميلادية ، لعائلة مسلمة أصلها من قبائل "ديولا" ، بعد اكتماله من الدراسة الأساسية / الإعدادية في مسقط رأسه ، توجه لثاني  أكبر مدينة في البلاد "بوبوديولاسو" ، ليحصل على شهادة الباكلوريا في العلوم الطبيعية ، فينتقل بعد سنة 2006 لجامعة "جوزيف زيربو" الكائنة بالعاصمة "واعادوغو" ليتخرَّج منها متأبطاً شهادة بكالوريوس في علم الجيولوجيا ، لم يترك الدراسة بل استمر ولكن هذه المرة في التخصص العسكري ، حيث ولج سنة 2010 الأكاديمية العسكرية المسماة "جورج نامونو" ليغادرها بعد سنتين برتبة ملازم ثاني ، و يُعيَّن مباشرة بالمنطقة العسكرية الأولى ومقرها "كايا"، وفيها حصل على ترقية ليصبح ملازما أولاً بعد مشاركته في حملة نظمها الجيش تحت شعار "سحب النار"سنة 2019، كان أحد المشاركين في انقلاب تم لإزاحة نظام الرئيس المُنتخب "روك كابولا" لينظم كعضو في "الجمعية الوطنية للإنقاذ و الإصلاح"، حكمت بوركينا فأسو تحت قيادة العقيد " بول هنري سنداوغو داميا " الذي أطاح به إبراهيم طرا وري ليتوج نفسه رئساً للبلاد. التي تحد شمالا بمالي ، وشرقاً بالنيجر ،ومن الجنوب الشرقي ببينين ، وبغانا وتوغو من الجنوب ، ومن الجنوب الغربي بساحل العاج ، مساحتها تناهز 274.200 كيلومتر مربع ، يسكنها قرابة  21.510.181 نسمة ، إنتاجها الزراعي يقتصر على القطن والذرة والفول السوداني والدخان ، آما الحيواني فيشمل الضأن والمعز والأبقار ، .

روسيا في إطار البحث عن موقع قدم داخل القارة الإفريقية ، وجدت في إبراهيم طرا وري الحليف المثالي الذي فتح الباب والنوافذ ليطل منها الرئيس بوتين على المزيد من الدول للتسرب إليها قاطعا الطريق على الزحف الأمريكي في الموضوع ، خلاف فرنسا التي رغم المجهود الذي بذلته لتغيير سياستها المعهودة والمنبوذة أصبحت ، لم تقدر على إيقاف الغضب الأفريقي عليها ، فما كان منها  إلا الاكتفاء بالنظر للواقع المعاش نظرة الخاسر المنكسر المضيع ما كان يمتصه كفرنسا من أرزاق وخيرات الإفريقيين ، دون تقديمها أي شيء على مر عقود لصالحهم . روسيا الآن ومستقبلاً على اتفاق مع بوركينا فأسوا لتأسيس مرحلة نووية إن جاز التعبير ، وبذلك تكون الدولة الفقيرة التي لم تُكمل حتى السيطرة على أكثر من 40 في المائة من أراضيها ، الواقعة تحت يد المنظمات التي تطلق عليها إرهابية ، نفسها الدولة العاملة على امتلاك مفاعل نووي للاستعمال السلمي ، أو هكذا يبدؤون المهتمون بمثل المشروع ، لجلب موافقة المنظمة العالمية ، وعدم ضرب مثل العمل الضخم وهو لا زال في المهد ، تأرجحه روسيا حتى يترعرع بين أحضانها ويكبر ، لحسابات سياسية قد تؤدي ثمنها باهظا القارة السمراء المسلطة عليها اهتمامات الكبار ومنهم الصين .  

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

sábado, 12 de julio de 2025

من الجائر مالي أم الجزائر ؟؟؟

 

من الجائر مالي أم الجزائر ؟؟؟

تطوان : مصطفى منيغ

دولتان إفريقيتان ملتصقتان (جغرافيا) بعضهما ببعض على امتداد ألف كيلومتر مربع ، لكنهما الآن على غير وفاق عكس ما يحتم تواجدهما على حسن الجوار واقتسام العديد من المزايا والأعراف والتقاليد وبالتالي الانتساب للقارة السمراء ، الجزائر قلقة من التواجد العسكري الروسي فوق الأرض المالية  الممثل في الفيلق الإفريقي التابع لوزارة الدفاع الروسية ، مما تعتبره خطرا على أمنها القومي ، ومالي تتهم الجزائر صراحة بالتدخُّل في شؤونها الخاصة ، وأكثر من ذلك دعمها عناصر انفصالية ، تسعى للاستيلاء على الحكم ، أو إقامة كيان منزوع حيزه من الدولة المالية الموحدة التراب الوطني . التوافق المفروض أن يكون سمة الدولتين للعيس في سلام ،   تحوَّل لصراع متصاعد ينوِّه بانفجار حتمي بينهما ، إن لم تُعالج قضاياهما الخلافية ، بحوار مفتوح هدفه البحث عن نقطة التقاء لا سبباً للفراق المشوب بما لا يُحمَد عقباه ، للجزائر في ذات الموضوع تجربة طويلة المدى مع المملكة المغربية ، يخص تبنيها جماعة صحراوية تعمل على زعزعة الاستقرار المغربي ، فالنيل من وحدته الترابية ، ولولا صبر المملكة المغربية ومحاولة تهدئة الهيجان الجزائري لاندلعت ما يجعل منطقة المغرب العربي ، مهددة بحرائق حرب شرسة ، الخاسر الأكبر فيها إفريقيا أولا وأخيراً ، كما الجزائر مرشحة لاعتناق توتر جديد بينها وتونس ، سببه صحراء تدَّعي تونس ملكيتها ، لولا فرنسا التي ضمتها للجزائر ، أثناء احتلالها البغيض لجل دول المغرب العربي ، لذا تعد فرنسا أم المصائب التي تؤدى حاليا ماً تؤديه تلك الدول من صراعات أكثرها بالخطيرة .

... جمهورية مالي تحدها شمالا الجزائر، ومن الشرق النيجر ، وساحل العاج وبرقينا فأسو من ناحية الجنوب ، وموريتانيا والسنغال من الغرب ، مساحتها الإجمالية  1.240.192 كيلومتر مربع ، تقطنها 22 مليون نسمة نصفهم يعيشون تحت ضغط الفقر ، تعد مدينة باماكو العاصمة الإدارية لها ، مواردها الطبيعة تقتصر على الملح واليورانيوم والذهب .

الحكم في مالي تقابله معارضة تتضح معالمها مع سلسة من الإجراءات المُتخذة من طرف رئيس المجلس العسكري الجنرال أسيمي غويتا المتربع على كرسي النفوذ العام عبر البلاد بعد انقلاب 2021 ، حيث أعطى لنفسه حق قيادة مالي دون منازع لمدة خمس سنوات متجددة تلقائيا دون اعتماد أي انتخاب ، شمال مالي صحراء زادها تهميش السلطات وإبعادها من أي استثمار عمومي ببناء مشاريع تساعد الأهالي على إيجاد فرص للعيش السليم ، زادها ذلك ما جعلها بؤرة لوجود منظمات مسلحة تخوض أحيانا هجمات على السلطات الرسمية المركزية مسببة لها عدم الشعور باستقرار دائم ، وأهم هذه المنظمات جماعة أزواد الداعية للانفصال عن دولة مالي حفاظا على هوية الطوارق ومرجعياتهم الثقافية ، إن لم تمكنهم نفس الدولة ، من حكم ذاتي يحققون من ورائه التوصل بحقهم المشروع من الثروة الوطنية ، وإلحاق الشمال بالجنوب في كل تطور تنموي قد يحصل مستقبلا ، إن ساد التعقل و التدبير المُحكم الحكيم لشؤون البلاد العامة ، دون إدخال أية عناصر أجنبية التي لن تضيف إلا العويص من المشاكل على المتراكمة ، الجاعلة من مالي متخبطة بسبب طموحات نظام عسكري يرى فيها الشعب المالي خطرا قد يفرز فتنا لا نهاية لها إلا بإرجاع الدولة كدولة إلي وراء الوراء .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

الشعب الأمريكي للإنسانية أقرب

 

الشعب الأمريكي للإنسانية أقرب

تطوان : مصطفى منيغ

ما كانت إسرائيل قادرة على أقرارها بالفشل المطلق في تحقيق أهدافها المعلنة برمتها ، وما كانت لتعترف بمستوى النتائج التي وصلت لأقصى حدٍ لها ، تعيد ما سطرته على ورق تصميم طموحها ، إلى ما حمَّل حكومتها الحالية للشعور الحقيقي بالنكبة المطاردة لمثل الكيان المصطنع حتى المرحلة الآتية الواقع فيها ، تفكيك ما ظن الصهاينة أنهم اكتسبوه بقوى السلاح الأمريكي لضمه لتلك الدولة الكبرى الممتدة من الفرات إلي النيل لتتحكَّم في المنطقة جميعها . وما حصل لإسرائيل ممثلاً في وهم جعلها تبدوا لنفسها عُظمى ، سوى مرحلة بأقل توقيت ً ممَّا ستراه لاحقاً على مراحل زمنية طويلة وهي منكسرة متخاذلة نادمة على مصيرها ، وجل دول العالم قد أغلفت أبواب التفاهم معها ، لتزداد بمثل المقام القليل القيمة ، اقتناعا أنها كانت أشر من الشر نفسه على الإنسانية في عموميتها .  لقد شعر الشعب الأمريكي مؤخراً بخطورة ما اقترفته ولا زالت إسرائيل عليه ، وبخاصة في قطاع غزة الصامد المُستحقّ وقوف العالم بأسره لوضع حدٍ للمجازر التي لم تستحيي إسرائيل بالكف عن همجية ممارستها ، وتعد الأفتك من همجية الحيوانات المفترسة ، لقد شعر الشعب الأمريكي أن استمرار تأييد حُكامه لتلك الدولة الخارجة عن القانون ، يعتبر إلحاقاً للضرر بكل ما يؤمن به هذا الشعب من قيم العدالة واحترام حقوق الإنسان بغير تمييز عقيم أو انحياز لباطل . متعاطفاً هذا الشعب مع ما أظهرته إيران في تأجيلها الانتقام ، بما تقدر عليه لإحراج الإدارة الأمريكية ، وهي تلمس ما يُسلَّط على أمريكا من صواريخ عابرة للقرات ، محصنَّة بالإفلات من كل الرادارات ، واصلة أهدافها المحددة بإتقان خرافي ، لتَعلَم أن في العقول الإيرانية نبوغ قد يتفوَّق في مجال مُعين ، على بعض العقول الأمريكية ، الغفلة تكون أن الإنسان هو الإنسان أينما كان ، ما يؤلم هذا يؤلم ذاك ، والأحسن الأخذ بالاحترام المتبادل ، ونشر المساواة في التعامل الإنساني بين الجميع ، كما الشعب الأمريكي عزز موقفه المذكور بما وصله أن باكستان لن تقف متفرجة والمسلمون في غزة يذبحون من طرف طغاة بني صهيون بكيفية يجعل الحجر ينطق بطلب الرحمة لهؤلاء الضحايا الفلسطينيين الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء ، كما الشعب الأمريكي فطن لما عبرت مجمل الدول الأوربية عن غضبها المتصاعد ضد ما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية غير مسبوقة في حق بني البشر في غزة ، فما كان على هذا الشعب إلا الضغط على الرئيس ترامب ليتخذ  موقفه الشجاع من إسرائيل ، إما أن توقف الحرب على غزة أو تتخلى أمريكا الرسمية عن إسرائيل وما تعنيه كلمة التخلي من سلبيات تشمل هذا الكيان الدولة ، والكرة الآن في ميدان الحكومة الإسرائيلية ، أن تلتزم بما أعلنه الرئيس الأمريكي في هذا الصدد ، أو تتحداه لتتحمل وحدها مسؤوليات ما سيقع . 

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

jueves, 10 de julio de 2025

صاروخ جعل إسرائيل تدوخ

 

صاروخ جعل إسرائيل تدوخ

تطوان : مصطفى منيغ

ما كادت إيران تعلن عن امتلاكها صاروخاً أطْلَقت عليه اسم "القيامة " حتى عمَّت إسرائيل موجة من الهلع اضطر من فرط ضغطه العديد من الإسرائيليين المدنيين كالعسكريين ، الإسراع بالبحت عن أي وسيلة نقل ليفروا ممَّا يتعقَّبهم من مصير أسود في إسرائيل ، التي لم تعد في نظرهم آمنة ، رغم امتلاكها أنواعاً مهمة من الدفاعات الجوية ، القادرة حسب تخيلهم على حماية أجواء مدنهم بالكامل ، ودولة تصل جبهتها الداخلية لمثل الارتباك البيِّن مع فقدان الثقة في أمن ذاتها ، بواسطة ما تروِّجه حكومتها من افتراءات ، تجعل من إسرائيل في منأى عن أضرار وبخاصة من لدن إيران ، حيث جنَّدت أبواقها الرسمية لتقليل قدرات الأخيرة القتالية ، وعدم توفُّرها عما تصل به لوسط العاصمة تل أبيب الكبرى ، لتمسّ جداراً واحداً من أبنية مؤسساتها الإستراتيجية ، المحروسة بدفاعات متطورة تُبعد كل قادم لهدمها ، بل تدمره قبل الوصول إليها بمراحل زمنية . صاروخ واحد أحست به إسرائيل أنها عاجزة تماما للهروب من إمكاناته التدميرية الواصلة الثمانين كيلومتر من محيط الهدف الذي يصيبه أو بعبارة أوضح يمسحه كلية بما له وما عليه من فوق الأرض ، طوله أربعة عشر متراً ووزنه 24.000 كيلوغرام ، حامل لرأس حربي مزدوج يترتب عنه تفجيراً نوويا تكتيكيا مرفوقا بموجات كهرومغناطيسية من فئة إ.م.بي . وهذا ما عجل به الرئيس الأمريكي ترامب ليحصل التوقف عل تبادل إطلاق النار إنقاذا لإسرائيل ومحاولة منه لمناشدة بدء مرحلة تفاوض تعيد العلاقة الأمريكية الإيرانية إلي مسار هدنة تخدم الحفاظ على مصالح البيت الأبيض في منطقة لابد لترك إيران تلعب دور المهمين فيها . الأمر الذي تقبلته إسرائيل مُكرهة حتى تظل موجودة ولو بقيمة أقل تؤدي بها بعد حين لتقبُّل حلَّ الدولتين ، وفي ذلك توقف حتمي لإسرائيل عن المضي قدما لتنفيذ ما حسبت الفرصة السانحة لتأسيس حلم حياتها ، تلك الدولة العبرية الشاملة أراضي عربية مُستولى عيها من فلسطين والعراق ولبنان والأردن والسعودية وسوريا ومصر ، الكل توقف  ولو كان مؤقتاً بفضل الخوف من صاروخ واحد إيراني الصنع . 

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634


غاب عن جل الأحزاب

  غاب عن جل الأحزاب سبتة : مصطفى منيغ قد نتحدث (بعجالة) عن شبه تلك الأحزاب المنبوذة من طرف الجماهير الشعبية ، ومنها المدَّعية بتجديد نفس...