jueves, 14 de agosto de 2025

غاب عن جل الأحزاب

 

غاب عن جل الأحزاب

سبتة : مصطفى منيغ

قد نتحدث (بعجالة) عن شبه تلك الأحزاب المنبوذة من طرف الجماهير الشعبية ، ومنها المدَّعية بتجديد نفسها إن كانت لها لإجراء ذلك المقومات الذاتية ، بالرغم من تلك المؤتمرات الكرتونية التي لا ترقى للشروط الضرورية ، ومع ذلك قائمة الذات بين كراسي مقاهي أحدى المدن المغربية ، بلا أعضاء وبلا أي عدد محترم يعرف بكونها من الأحزاب السياسية ، أم من دكاكين مُشيَّدة عشوائيا تحاول فرض واقع يُعتَمَد عليه لملئه سِلَعا انتخابية ، لها روادها من مفسدي تلك الاستحقاقات المفصلية ، بين عهد وعهد وإن كان نفس العهد المُجسَّد من مراحل ذات الاستمرارية ، التي لولا هذه الدكاكين السياسية المتطفلة على الاختصاصات الحزبية ، لدار في شأنها ما يحتم الإصلاح بالطرق السلمية ، إذ المغاربة من طبعهم تجنُّب المواقف الإصطدامية ، ما داموا قادرين إن أرادوا التمكُّن مما يريدون بالحكمة والتبصُّر واستعمال حقوقهم القانونية . هي أحزاب مسجلة على الورق المخزنية ، لكنها منعدمة الحضور مهما كانت العقلية العامة منشغلة بالشأن السياسي لأحزاب لها ولو الجزء البسيط من المصداقية ، أما المتحدث عنها آنفاً تظل من النكث السخيفة لا تُضحِك ولو كانت هزلية ، متطاولة أعناق المنتسبين إليها وهم أدرى بقصرها لدرجة تخفي قاماتهم وسط الساحة السياسية ، التي لا تعترف إلا بمن حظي بمباركة الشعب الممنوحة وفق الكفاءات النضالية ، الملموسة أفعالا سابقة للأقوال إذ الأوان ليس لرفع شعارات اديولوجية ، متهالكة التكرار مملّة الأفكار جوفاء أي أثر بأهدافها النفعية ، المقتصرة على انشاء صنف من أمناء عامين لبعض الدكاكين السياسية الحزبية المُخلدين المستهلكين الأموال العمومية ، المتواصلين في الحياة وذويهم عالة على المحاصيل الضريبية ، المساهمين في إلحاق الضرر الجسيم بالمبادئ الديمقراطية .

قد نتكلَّم (بإسهاب) عن بعض أحزابٍ أَلسِنَة مالكيها تطاولت على الخَلْقِ رغم وجودها كأشباحٍ هائمة مهما كانت جهات رسمية بالموضوع معتنية ، تنبعثٌ من تحث الرَّماد وليس في رصيدها نشاط أو مبادرة أو حتى عنواناً يحميها من قانون الأحزاب  إن سألَ عن حقائق جعلتها عن المذكورة مستثنية ، قد يكون "الإلزام" فِعْل غير مرغوب فيه لضرورة سياسة حُكامٍ الفارغة المَعقول من روافده الطبيعية ، ليتسنى لها المراوغة خدمة للحفاظ على الحالة ولو بالتصرفات المحسوبة على المنتهية ، للظهور بالتَوَحُّد على بسط قرارات تعيد الماضي ليحيا مستقبلاً بنفس الحلول الاستفزازية ، المُشيَّد عليها جل الخروقات وإن تطفلت على التشريعات الدستورية ، لتصبح سارية المفعول رغم فقدانها رخص المَرجعية الشرعيَّة ، المنظِّمة الحاضرِ لممارسة ما يتطوَّر مع الغد نتائج تقدمية ، مفرزة الباطل لتقذفه ذون أن يُبقي لباطِلِه بقية ،  في سلًّة مهملات الزمن الرديء السائد كان سداً حيال الكفاءات السياسية المؤهلة لتحمُّل نِعْمَ المسؤولية . تدرُّجٌ مُلفت للاهتمام واقعٌ عن إبقاء مثل بعض الأحزاب مجرَّد أسماء مدونة فى الملفات الوزارية الرسمية ، وليست عاملا لتحريك تأطير المواطنين بالتي هي أقوم للمشاركة الفعلية في تدبير الشؤون العمومية ، باستقطابات تتضمَّن الانتقاء المدروس للأولويات عن شروط تنظيمية ، إذ المسألة استبدال عقلية الملتفين حول المستهلك دوره في ترسيخ الفشل مهما كانت المجالات تشريعية أو تنفيذية ، بأخرى منفتحة على العصر حيث العلوم سيدة المقام لكل مقومات حضارية ، تسعى لترتيب جديد يضفي على الحياة البشرية ، ما يضمن الرفاهية لكل مستحق لها عن عمل قادر على بذله وفق المُحصَّل عليها من درجة تعليمية عالية . إنها بضع أحزاب تقادم حذفها وقد طَفَى السبب عيباً ومن يتشبَّث به متحديا الإرادة الجماهيرية ، طبعا هي أحزاب غاب عنها الدفاع على مصالح الشعب مترفعة عن مجرَّد البوح بذلك لعدم وضوح رؤيتها لما تأسست من أجله مكتفية بلقب يقربها خلال مناسبات للحصول على دعم مالي ممنوح من طرف الوزارة الوصية ، ما عدا ذلك لا شيء توصف به غير مفردات تلتحم مُبتعدة (بفعل فاعل) عن مفهوم أحزاب سياسية حقيقية .

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://ahzabpress.blogspot.com

aladalamm@yahoo.fr

viernes, 8 de agosto de 2025

كتاب طبطبة الأحزاب

 

كتاب طبطبة الأحزاب

تطوان : مصطفى منيغ

دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنوف الشباب من استنشاقها حفاظا على نطقهم "لا" بالعربية ، الصادرة عن حبال صوتية ، متعوِّدة على النبرة الأمازيغية ، العارفة بأصول الأشياء إن كانت من أصالتها الطبيعية ، غير الممزوجة مهما كانت النسبة بالافتراءات السياسية الرسمية ، المؤسِّسَة لتلك الدكاكين في المجمل لتكون مصعدا في عمارة آيلة للانهيار متى لحقتها تلك الظرفية ، القادر مَن فيها على ترجمة الفهم لوعيٍ حقيقي والأخير لموقفٍ حازم فالتصرف لمعانقة مسؤولية الحرية ، الفارضة أسلوباً من التأطير السياسي المحصن بأحزاب شرطها الأساسي جعلها ذكية ، تناور عن نضال مدروس منتجة لمتطلبات استمرارها المادية ، المستقلة حتى بأدواتها المعنوية ، الفارضة بتحالف وطيد مع القانون كلمتها مهما كانت المطالب الاختيارية ، النائية عن ضغط فئة حاكمة تسعى لتكرار تَمَلُّك أعناق قابلة للجر صوب أسواق المواسم الانتخابية ، لتُباع بالمزاد السري لهؤلاء النائمين طيلة الجلسات البرلمانية ، ولولا الحاجة لأصواتهم لتمرير الميزانية ، لتُركوا مع سباتهم العميق يحلمون بالزيادة في أجورهم الخيالية ، المقتطعة من طرف سياسة الدكاكين اغلبها من عرق الشعب  الدافع للضرائب عن حسن نية ، لتبدَّد على المساهمين في إقبار الطموحات الجماهيرية ، الراغبة في إفراز الذئاب المرتدين جلابيب الحِراب مخططة برموز بعض الأحزاب الماضية ، حيث الوزارة الوصية لمد يد التسول عن خدماتها هكذا دون حياء والواقع يرنو ضاحكا عليهم لدرجة السخرية ،.

... هناك أحزاب لها في الجدية بعض من مردودية ، لكن مع تزاحم  تلك الدكاكين المتربعة وسط الساحة السياسية الحزبية بالمغرب جعل دورها خافتاً مهما كانت القضايا مصيرية ، وللشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه الحق في الحكم على الوقائع  الأولوية  ، ومنها العزوف عن المشاركة ريثما يُشَطَّبُ في الموضوع على الطفيلي من تلك الأحزاب بقوة القانون وليس بالإبقاء عليها حروف علة بصلاحية من زمان منتهية .

جلهم يمرون أمام الشعب في نفس الاستعراض ، فيهم مَن على منصب الأمين العام بالنواجذ عَض ، وإن سُئِل عن خلو الحزب من سواه أجاب على مضض ، أنتَ وهُو وهُم وهُنَّ و المُبعُدون والمُقبِلون كل هؤلاء "أنا" المُجسِّد في شخصي أقوى اكتظاظ ، أنا المؤسِّس والمناضل الباسِل ذو الجرأة من الوزن الثقيل الثاقل  الجامع الوفود بحلوِّ الكلامِ والكثير من الأوهام المرافق في هذا البلد كل مُهِمٍ وبعده الأهَم في جميع ألأراض ، معي الحزب ابتدأ ومهما انتهيتُ انتهَى ولا أحد له عندي منافسة ولا مزاحمة فأنا الحجر الصم و غيرى مهما تكرَّر العدد مجرَّد فضض ، وإن ذُكِّر بقوانين الأحزاب وثب وثبة القرود الفارحة بما ألِفته وسط أرباض ، جامعة صغار دواب سهل عليها الانقضاض ، مادامت الغنائم عند البعض ، أنواع منها المسلوبة وأصحابها مسيطرة عليهم مرحلة الإغماض ، صَرَّحَ دون ادني اكتراث للسامعين أن القوانين مسؤولية المطبِّقين لها ووزير الداخلية على علم بتكرار ولايتي لنفس الحزب ولا يُحرِّك ساكناً إذ أُتْقْنُ الاعتراض ، فأنا جزء من الاستقرار وليس للتنفيذيين بديل اختيار كالصبَّار الشوك كمُرّ الذوق لا يمنعان من  استغلال الماء المُخزَّن فيه لكن عدم احترام القوانين من أبعادها تفشي عدة أمراض ، منها ألإبقاء على نفس دكاكين

سياسية أمناؤها من فئة أكلَ عليها الدهر وشرب لا يَضربون بالديمقراطية عرض الحائط وحسب بل يواجهون القوانين المعمول بها في هذا الصدد وكأنهم من طينة معجونة بعدم تطبيق ما هو أحق على تطبيقه نزولاً لتنظيم المُنظَّم ودون ذلك وسيلة سلبية تُعطَى لتضخيم النُّفَاض .

معظم أحزاب سياسية وجودها من عدمه لا يؤخر أو يقدِّم شيئاً مهما كان داخل الساحة السياسية بالمملكة المغربية ، بل بعضها عبارة عن بيادق تحركها أيادي حكام اعتقدوا ولا زالوا أن الدول الديمقراطية المحترمة نفسها ستتخذ مثل أشباه أحزاب للإقرار أن المغرب سائدة فيه ما يجعل الشعب ممثلا في هيئات دستورية حقيقية لا شكوك تطالها مهما كانت بسيطة ، وهذا عائد لمظاهر أرادتها الدولة لتبرير اعترافها بما للديمقراطية  الغربية من محاسن قد تغطي اختلالات الواقع  المعاش برفع شعارات لم تعد قادرة على إقناع الشعب المغربي وقد وصل وعيه لدرجة النفور من تلك الأحزاب الواجدة بمن فيها الدعم المالي الحكومي الموجه بطريقة أو أخرى للصرف اليومي على فرد واحد وأسرته بحكم سيطرته الدائمة دون موجب حق على منصب الآمين العام لذاك الحزب الدكان السياسي لا غير . باستثناء أحزاب وطنية مهما كان توجهها فهي كائنة بموجب تاريخها المعروف الواضح الصريح أنها مع النظام قلبا وقالباً ، مستعملة ما تجدِّد به أطرها القيادية ، في جو تتعامل الدولة بإضفاء ما يرمز الرضاء التام عليها ماديا ومعنويا ، قد يتظاهر البعض منها بتقمُّص دور المعارضة الخفيفة أو العنيفة ، لكن الشعب المغربي حفظه الله ورعاه ، ذكي بطبعه عالم مُطَّلع مدرك  ، أن للسياسة الحزبية مصالح مثل القائمين عليها ولكل الظروف كلام و أحكام .

آن الأوان لتضطلع الوزارة الوصية بمسؤوليتها وتغربل الموجود من تلك الدكاكين السياسية المتطفلة على العمل الحزبي لغاية أصبحت جد مكشوفة ، ولها من تقارير الأجهزة الأمنية ما يؤكد أن بعض تلك الأحزاب مجرَّد أسماء ورموز من الأفضل أن تصبح محذوفة ، وكفي من ترك مهازل متحرِّكة تسخر منها الدوائر المهتمة بمثل المواضيع لدول بديمقراطيتها معروفة ، حيث الأحزاب السياسية لديها تساهم لمصداقية نضالاتها في صنع القرارات المصيرية بالعناية القصوى محفوفة ، لها الرواد في العلوم مهما تشعبت اختصاصاتها الأكاديمية و نبغاء في تدابير الشأن العام مَن بالحكمة والدراية والتخطيط المتجانس مع مطالب الأهالي موصوفة ، كل مِن تلك الأحزاب مدرسة سياسية تخرج كفاءات مهما كان المجال داخله محترفة ، مؤدية الواجب عن حقوق تتمتَّع بها في كل أزمة لها مَسْعُوفَة ، مستمرة الدوران كلما قطعت مسافة من البناء تنتقل لأخرى غير مُكرَّرة مُبهمة تكون عير معروفَة ، فتتحوَّل لمقامات تتعلق لبهاء هندستها عقول يؤدي أصحابها ضرائب عن قناعة صرفها لانجاز ما يُرَى وليس وعوداً بين العامة بمكبرات الصوت على مسامعها مَقذوفَة ، بل شجرة ثابتة ثمارها دون زمن النضج غير مقطوفة ، فلكل توقيت ما يناسب ولكل غاية مجهود غير مجاني يُبذل ولكل هدف دراسة سابقة عن معلومات مدقَّقة لمراجع بالحقائق الدامغة للباطل مرصوفَة ، وبعض ما لدينا نقيض لا يُقارَن مجرَّد تهافت على مناصب ولو بالنَّصب السياسي المؤدي لإشغال بعض جُهَّال لتشريع خَلَلٍ لصالح نخبة تنفيذية عن أخطائها في تلك المجالس الدستورية لا تُسْأَل عن نِعم مِن طرفها مَعلُوفَة ، لتظلَّ طليقة تعبث تنهب تتملَّك ارزاق العير مرتكبة كل ما يندرج في خانة المحال مرتاحة البال عن جُرأة خَشُوفَة ، فتلك أغلبية لأعداد غير مرئية أتت عن طريق عمليات انتخابية ما ذاق بها الشعب حلاوة النزاهة ولا طعم الشفافية ولا مفعول الديمقراطية ولا الجوانب المسؤولة على قيم حريَّة عن بَلَلِ القيود مَنْشوفَة  ، بل مسرحية (مخرجها واحد يتكرَّر ونصّها محفور قهراً على الصخر وأبطالها عن الانبطاح لا أحد فيهم يتأخر) عنوانها "الكرامة المخطوفَة" . أوضاعٌ سببها منشور في الهواء الطَّلق ، كالاستفزاز السري المتحوِّل سنةً بعد أخرى ليسيطر بالمُطلق تكريساً لشعار الأخذ بما يعنيه واجب الواجبات لمن يريد أن يربي أبناءه على الطاعة المُذِلة المُجرَّد من حقوقه الإنسانية أولها صيانة الشرف ووسطها التمسك بالعفاف وآخرها العيش في دولة شِيمها الإنصاف كل ما فيها قائم على العدل ومن يحكمونها لن يزيغوا عن الحق من أجل استمرار الحق بالحق بعيدا عن أي برُوفَة .

... مهما تغيَّر الديكور لن يُخفِي ذلك مرارة التِّكرار المُمل لفرض نفس النمط من التعامل بأحزاب جلها لم تعد صالحة للممارسة السياسية كهيآت خارقة القانون ومن ريش الحياء منتوفَة ، لعدم امتثال "أمناؤها العامون" للشروط المطلوبة لبقائهم على رأس تلك الأحزاب من عدم البقاء بحواسهم لتطاولهم ذاك غير عَروفَة  ،  هناك مَن تحدى واستمر لما يقارب أو يفوق العقود الثلاث على نفس النغمة بشرخها معزوفَة ، ومع ذلك قد نجدهم في الاجتماع الذي سيرأسه وزير الداخلية ، المتعلق بالتنظيمات المطروحة على المزيد من التمحيص والدراسة وإبداء الرأي قبل إقرارها من طرف أجهزة الدولة التشريعية   المرتبطة مباشرة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي على ما مرَّ معطوفة  ، ويُعتبر مثل الحضور اعترافاً باستمرارية بعض تلك الدكاكين السياسية الحزبية على نفس النهج الداعي للاستغراب وعدم الثقة فيما يدعيه البعض من وقوع إصلاحات نزولا لرغبة الشعب في هذا الصدد من أعوام بالصبر أذيالها بالتعقُّل مكفوفة ، بمعنى أوضح أن الحال هو نفسه المآل أحبَّ من أحب وكره من كره كأن الصُّوف ليست منه صُوفَة ، وبتفسير يبيِّن بالواضح لا المرموز أن النتيجة مصير مستقبل بائس لما حَصَلَ في ماضي يائس به قلة من المحظوظين جد شغوفة

منها مَن يتكلَّم باسم الشعب ، وهي بعض أحزاب  لو تعلم في الوضع الصعب ، للتبدُّد والاندحار في السفح الأقرب ، المستقبِل قعره بقايا سياسات أحزاب النَّكب الأنكَب  ، حيث حيز مُصاب بداء الجَرَب ، مهجور  بلا تاريخ ملوَّث التراب ، يقبع فيه حتماً من للتزوير والخداع  وأكل المال العمومي بغير موجب حق انتَسَب . تتحدث بين أركان مُسخِّريها بلغة انسلخت عن أمازيغية وعربية المغاربة ناطقة بتلك المومئة بالاستقبال دون طرح الجواب ، معمولة على قياس التنفيذ دون البحث "في" أو "عن" الأسباب ، مادامت العناصر الضالة بعضها لبعضها أحباب ، حركاتها دوما سارقة ما يُناقَش من وراء الأبواب ، الصادر عن الشرفاء المنتمين لأحزاب ، منتفضة ستكون قبل موعد الانتخاب ، إذ فطنت أن موقعها مَلَّ الانغماس في سياسات السراب ، لتقبل على لب أهدافها الملتحمة بإرادة الشعب غير المنحنية لمن هم بتصرفاتهم أغراب ، غير مسايرة أغراضهم بالصمت عما أشاعوه ماضيا وحاضراً من خراب ، ممَّا يؤهلهم لتغيير رموزهم لطائر الغراب .

... الأحزاب القادرة على الكلام تكون صاحبة عناوين ، محتفظة بقوائم المنتمين ، مانحة بطاقات العصوية تخول للحاصلين عليها  المشاركة الفعلية في تطبيق بنود القوانين ، ومنها التصويت كمؤتمرين ، عن اختيار قادتها مسؤولين . فهل للمغرب أحزاب على هذا النموذج الايجابي الرزين ، غير سبعة أو على أقصى تقدير عشرة على الصعيدين الوطني والدولي معروفين ، والباقي أهي أحزاب أم أدوات لتضييق الخناق أو بالأحرى إفساد الساحة الحزبية لغرض أصبح مكشوفا بحسابات المختصين ، منها أحزاب لا تملك حتى مقرا لتزاول فيه ما قد تزاوله يجتمع من يقودها بين كراسي المقاهي ومَن حولهم من بهم والمرخصين لهم ساخرين ، بصراحة لا وصف ينطبق عليها مهما كان متواضعا بالفصيح المبين ، لكن الأغرب عن تعامل وزارة الداخلية مع الموضوع كأنها لا تدري أن الشعب يدري ، والواقع أنها تدري أن الشعب درايته أعمق ، لذا سينتصر بنتيجة سيساهم في خلقها ، مما يُظهر للعالم مَن القادر الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه ، أو تلك الوزارة الوصية باحتضانها بعض دكاكين سياسية معتبرة إياها أحزاباً ، تطعم قادتها بأموال دافعي الضرائب لتكريس ما لم يعد مواتياً لمغرب العصر الحاضر.

الجل لا يعلم بعدد الأحزاب السياسية بالمغرب ولا حتى مجموعة أسمائها، لذا نعمل على ذكرها تعميماً للفائدة وتوضيحاً لما يستوجب المزيد من التوضيح ن فهي كالتالي :

1/حزب الإنصاف ، تأسس سنة 2018

2/ الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2017

3/حزب الخضر المغربي ، تأسس سنة 2016

4/حزب الديمقراطيين الجدد ، تأسس سنة 2014

5/حزب اليسار الأخضر المغربي ، تأسس سنة 2010

6/حزب العهد الديمقراطي ، تأسس سنة 2009

7/الحزب الديمقراطي الوطني ، تأسس سنة 2009

8/ حزب البيئة والتنمية المستدامة ، تأسس سنة 2009

9/حزب الأصالة والمعاصرة ، تأس سنة 2008

10/حزب الوحدة والديمقراطية ، تأسس سنة 2008

11/حزب المجتمع الديمقراطي ن تأسس سنة 2007

12/الاتحاد الوطني للديمقراطية ، تأسس سنة 2006

13/حزب النهضة ، تأسس سنة 2006

14/حزب النهضة والفضيلة ، تأسس سنة 2006

15/الحزب الاشتراكي ، تأسس سنة 2006

16/الحزب العمالي ، تأسس سنة 2006

17/الحزب الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2005

18/حزب الحرية والعدالة الاجتماعية ، تأسس سنة 2004

19/الحزب المغربي الحر ، تأسس سنة 2002

20/حزب التجديد والإنصاف ، تأسس سنة 2002

21/رابطة الحريات ، تأسس سنة 2002

22/حزب العهد ، تأسس سنة 2002

 23/حزب مبادرة المواطنة والتنمية ، تأسس سنة 2002

24/حزب البيئة والتنمية ، تأسس سنة 2002

25/حزب اليسار الاشتراكي الموحد ، تأسس سنة 2002

26/الحزب اللبرالي الإصلاحي ، تأسس سنة 2002

27/حزب البديل الحضري ، تأسس سنة 2002

28/حزب الفوات المواطنة ، تأسس سنة 2001

29/حزب المؤتمر الوطتي الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

30/حزب الإصلاح والتنمية ، تأسس سنة 2001

31/الاتحاد الديمقراطي ، تأسس سنة 2001

32/حزب الأمل ، تأسس سنة 1999

33/حزب العدالة والتنمية ، تأسس سنة 1998

34/حزب جبهة القوى الديمقراطية ، تأسس سنة 1997

35/الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، تاسس سنة 1996

37/حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ن تأسس سنة 1996

38/حزب  الوحدة والتنمية ، تأسس سنة 1992

39/حزب الخضر الوطني للتنمية ، تأسس سنة 1992

40/ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي  ، تاسس سنة 1989

41/حزب الاتحاد الدستوري ، تأسس ستة 1983

42/حزب منظة العمل الديمقراطي ، تأسس سنة 1983

43/حزب الوحدة والتضامن الوطني ، تأسس سنة 1982

44/حزب الوسط الاجتماعي ، تأسس سنة 1982

45/الحزب الوطني الديمقراطي ن تأسس سنة 1981

46/ حزب التجمع الوطني للأحرار ، تأسس سنة 1978

47/ حزب الاتحاد الاشتراكي ، تأسس سنة 1975

48/حزب العمل ، تأسس سنة 1974

49/حزب التقدم والاشتراكية ، تأسس سنة 1974

50/حزب التحرر والاشتراكية ، تأسس سنة 1969

51/حزب الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية  ، تأسس سنة 1967

52/الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، تأسس سنة 1965

53/حزب الاستقلال

54م الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

55/ الاتحاد الوطني للقوات الشعبية

56/ حزب الشورى والاستقلال

 

لن يكون تغيير بل طلاء مُعدّ بعناية يضفي على الشَّكل لمسة مِن تَحَسُّنٍ طفيف ، لكن الجوهر على حاله رغم التكتُّم على فحواه المتهالك مع التكرار سيظهر حتى لمن في الشأن السياسي الحزبي كفيف ، ليس بإبداع المختصين في نقل ألوان الحرباء لعيون أثقلها رؤية الافتراء في دور الوصيف ، المبحوح الصوت المُجهَد بإقحام العاطف على المعطوف بأسلوب سخيف ، يضمنون تصديق الأغلبية لضبط نفس التوظيف ، في نتاج لم يعد أحد في خداعه السياسي غير عريف ، سبعة عقود كافية لاستئصال الغفلة من عقول أكثرية المغاربة وتعويضها بوعي نابغ ثقيل غير خفيف ، لتكون لهم فسحة من حرية الاختيار الشريف ، البعيد عن سفسطائية سياسية تغني الغني وتفقر الفقير تزكِّي الغَليظ بامتصاص ما تَبقَّى في النحيف ، هم في القمة يصطنعون الهمة لجلب أكبر نسبة من خلال لعبة يتبارى في مضمارها السياسي كل ثري ظريف ، طائع لهم ضد مَن يتحدى عن حقٍ وهو بعزَّة النفس  ضعيف ، مِن طبقةٍ لا تعرف القيلولة ولا رنين السيولة ولا ديمومة الرغيف ، بها تُنظَّم نتائج الانتخابات لتظل القرى المغربية مكتظة في نفس الريف ، مهمشة هشة غير ظاهرة في خريطة  أية تنمية مؤقتة أو مُستدامة وعكس ذلك يدخل في خانة التسويف ، المقصود لإبقاء خزائن التصويت على عُبَّاَّدِ الحكَّام بثمن أقصاه المذلة وأدناه خسران ما توصي به الكرامة من ميلٍ للحنيف ، صراحة الطبخة في طنجرة الانتخابات المقبلة ستكون بعض الأحزاب تحتها مجرد أخشاب مشتعلة تذيب لذة ما يطْهَى داخلها من أكلة الفوز ليبقيها ما الزمن الرديء يضيف كأسوأ تعريف .  وما الفرق بين آكل الخبز بغير انتفاخ الخميرة المعجون بعرق الجبين من طرف مزيِّنة الدار بالتجلد ووفاء الارتباط الشرعي العفيف ، وأكله مستوردا من عاصمتي النور والضباب على حساب صمت بعض الأحزاب سوى التخلي عن الرقابة وتطبيق القوانين على أصحاب تلك المرتبة المحصنين من التوقيف ، فلو كانت الساحة السياسية الحزبية المغربية قادرة على التخلص من تلك المشبهة بالأحزاب  المدسوسة بينها  لكانت مُلمَّة بشأن التنظيف ، بمفهوم المدخل لفتح النزاهة كي تتربَّع على كراسي الإصلاح الانتخابي بإبعاد سماسرة هم أمناء عامين لبعض أحزاب أرادتهم السلطة المعنية لإفساد تلك الساحة أنسب رديف ، بحجة السكوت عن تخليدهم في تلك المناصب تحدياً للقانون وعدم احترام المنتسبين لتلك الأحزاب إن كانوا على أرض الواقع وليس أسماء يُستدعى أصحابها لمؤتمرات مزيفة كأنهم في ذاك الموقف المرتدي بعضهم فيها دون حشمة مِن الثِّياب الرّفيف .                              

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

martes, 22 de julio de 2025

المغرب والزمن المريب

 

المغرب والزمن المريب

تطوان : مصطفى منيغ

الصِّدْقُ لم يعد في المغرب مَن يُصدّقه صادقا ، تلوَّث صُلبُه وأفْرِغَت مكانته فعاد بما عاد مُنَمِّقاً ، لسياسة بالية يتربَّع داخلها مفهوماً مُخْتَرَقاً ، مِن طَرَف مُحوِّلي القِيَم لتُضاف مشوَّهة تأخذ المسؤولية إرتِزأقاً ، هُم لها مهما قلَّ عددهم في جزء من الميزانية العامة المُعدَّة تطبيقاً ، لأوامر راحلة من المعروف المجهول المرفوع عن الكلِّ طِباقاً ، يتجمَّع حوله الآتي عن طواعية أو صلب الرأس كالخروف مُساقاً ، لم يصل الحدُّ إلى هذا تلقائياً بل عن اجتهادات لها إبطالها الأوسع نِطاقاً ، توزعوا على الأقاليم لمسك الفضائل وتذكيرها أن الزمن  أصبح منها قَلِقاً ، فالأجدر أن تتلون حسب المرحلة وما تريد سوقاً ، لتبادل التصرفات الراضخة للقبول بليونة قبل أن تصير للبعض النهاية اختناقا ، حتى يُحذف  من كلمة صدق حرف القاف للأكفاء بالحرفين الاثنين  وما يرمزان اليه مَعْنَى وليس نُطْقاً ، فجاء التصديق دليلا لمسايرة عكس الصادق مهما صدر عن نفوذ بما حققه رائقاً ، مهتما بالمنبطحين حتى غيابياً نابذا مَن قلبه رقيقا ، غير ساقط من علوِّ الرِّفعة المشبعة بالإيمان على السلبية طريقا ، المؤدية للراحة المزيفة المأخوذ عنها راتباً مهما بلغ تأثيره لن يكون سابقاً ، لضمير صاحبه موجود في الفانية وكنهه مُعلَّق بالدائمة تعلُّقاً ، لا انفصام يتخلله إذ صِدقه الصادق لا ينحني لإغراءات صِدْقٍ محروم مِن قافِه لغير الخالق متملقاً .

... المغرب بلد لمن لا يصدقونه مهما وصلوا فيه لن يخرجوا منه إلا بعاهة يُبعَثون بها انشاء الحيّ القيُّوم ذو الجلال والاكرام ، ومهما أظهروا فالشعب المغربي أذكى منهم  موصوف قبلهم بالجميل الجليل المستحق التقدير والاحترام ، ليس ضُعفاً منه وهو يعي بما ألفوا على تدبيره لصالح أغراضهم وتطلعاتهم لكنه عن شجاعة سالم سليم محب للسلام ، ومتى شعر أن الأوان دق للتدخل شد بما يلزم اللجام ، وساعتها لن يفيدهم ما كدسوه من غنائم حرام ، حتى المهرَّبة لأقطار أخرى قادر على استعادتها مستعملا الحكمة والحزم ، الشعب مدرك أن سياسة شركات رأسمالية تملك (بوسائل خفية ملتوية)  مؤسسات دستورية مهما عمّرت آيلة للزوال المبرم ، هناك في العالم شركات تتحكم في السياسات العامة لدولها بالكمال والتمام ، لكنها لا تتحكم في ثروات الشعب مستغلة إياها بالاقتناء المجاني والبيع بالعملة الصعبة ،كما يحصل في المملكة المغربية والجميع مطلع عن أحوال شركات عملاقة لا يملك الشعب المغربي منها شيئا ، بل يشتري منها ما وصلت اليه بفاعل النفوذ وصمت المؤسسات الدستورية واللعب في الظلام المبهم ، ولا أحد غائب عليه مثل الوضع في إفقار الفقراء وإسعاد المحظوظين ومن ورائهم رائدهم ذاك الداعم .                  

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

الجزائر معدن الخسائر

 

الجزائر معدن الخسائر

تطوان : مصطفى منيغ

نزلت لأدنى مستوى وكان بإمكانها أن تتسلق لأعلى درجة ، فغدت مجمع فشل بتؤدة ٍ يتسلل لمواقف جد محرجة ، متداولة عبر المحافل الدولية كظاهرة رائجة ، عن دولة غنية صوب الفقر متدحرجة ، عن قاعدة التطور بنقيضها خارجة .

ما استقرَّت على حال كل زاحف صوبها صال داخلها وجال فكانت الأعراق لخليط من الأصول مازجة، ومتى دقق الباحث وجدها مع أي سيطرة خارجية بيسر مندمجة ،  فقد عرفت على مراحل   تناوب الحكم عليها أصول بشرية  سعت لإخضاع الجزائر لتوسُّعها مهما بعُدت نواتها ، ومنها اختصاراً :   النوميديين .. والفينيقيين .. والبونيقيين .. و الرومان .. والوندال .. والبيزنطيين .. والأمويين .. والعباسيين .. والأدارسة .. والأغالبة .. والرستميين .. والفاطميين .. والزيريين .. والحماديين .. والمرابطين .. والموحدين .. والحفصيين .. والزانيين والعثمانيين ،  طبعاً تمركزت بين أوساطها المتأثرة بأكثر من حضارة وأسلوب حياة وعقليات متباينة  مَن جعلت منها دولة بمساحة معينة في الظهور الواضح ككيان مستقل متدرجة ، لكن فرنسا بحلول القرن التاسع عشر حرمتها الحرية وأرخت استعمارها لتكبِّلها من جديد لا تفرق في الإهانةة بين أحمد أو خديجة ، الجميع لديها درجة ثانية متربعة فوقهم عن قوة مُهرِّجَة، فأنست معظمهم (مع تقدم الزمن) حتى النطق باللغة المحلية الدارجة ، وحوَّلت نهارهم ليلاً بهيماً حتى صارت المرأة دجاجة ، وأغنى رجل يملك فقط دراجة ، من وضعية أوجدتها فرنسا لتكريس التبعية المطلقة لنفوذها جعلت من الجزائر فرنسية الانتساب دون سواها من الدول الإفريقية المستعمرة بدورها من فرنسا ذاتها ، بالتأكيد هناك سبب ليس جله معتمداً على الثروة النفطية والمعدنية الأخرى مَن أعطَى الجزائر هذه الميزة لتصبح أحدى مقاطعات فرنسا الكبرى ، إذ هناك مِن الجزائريين من شجعوا فرنسا على التفكير في ذلك والعمل على ضبطه إداريا حسب القوانين الفرنسية ،  لانسجامهم مع ثقافة ألبَسَتْهُم بذلة أوربية ومكنتهم من الاقتران بشقراوات زُرْقِ الجفون والعمل في إدارة أدلال بني جلدتهم بأجرة مهما بلغت قيمتها لا تعوض شرف وكرامة المتوصل بها . ولولا شرارة الوطنية المشتعلة قي صدور قِلَّة من النساء والرجال ، ترعرعوا وسط جو القهر والتنكيل والظلم والاعتداء المجاني على الحرمات ، من طرف جند فرنسا و توابعهم الخونة ، لضاعت الجزائر وانسلخت عن كل مقومات دولة لها الحق في الوجود ، تلك القلة استطاعت أن تزرع في نفوس الملايين عبر سنين ، حب المقاومة والجهاد ، المتبوع بتحقيق المراد أو الاستشهاد ، وجدوا في المغاربة الأحرار أقوى سند ، مما عرَّضهم سبيل ذلك لأقصى اضطهاد ، وكانت مدينة  وجدة المغربية أعز ملاذ ، احتضنت المقاومة الجزائرية بما لها وما عليها ، في ملحمة مهما حاولت الجزائر الرسمية نكرانها لن تستطيع ، فهي ساكنة في وجدان الجزائريين العارفين بالحقائق ، المهم نالت الجزائر استقلالها ، ومنذ تلك الآونة إلى الآن لم تحقِّق أي شيء ، يعطى للجزائريين حفهم ، فيما قدموه من دمهم الطاهر المسكوب طيلة سنوات الرصاص ، ومن لحومهم المقطَّعة داخل معتقلات الاستعمار البغيض ، ومن أرواحهم وما أكثرها قد تصل إلي سبعة ملايين شهيد ، فماذا كان جزاؤهم ، حفنة من العسكر تجثم على حاضرهم طامعة استمرار نفس الوضع في مستقبلهم ، لينعموا ما شاؤوا من خيرات البلاد على هواهم ، وليشرب باقي الشعب من البحر ، لذا في الجزائر حاليا الكل خاسر والكل يتحدث عن هول الخسائر .

...كيف يعقل أن تكون الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خالية من جناحي اسمها الرسمي ، تطير بعير طاقة "الديمقراطية" ولا توازن "الشعبية" ، طيراناً عشوائياً بغير بوصلة تعين على معرفة الاتجاه ، ولا ضبط علُوٍّ مواتي للطيران ، ولا وسائل للنزول على أرضية مهيأة ، بما يجب من تجهيزات تسهل العملية دون اصطدام فتحطُّم أكيد ؟؟؟ ، كيف السبيل للتحكُّم بفريق عسكري لا يهمُّه سوي محيط يمتص فيه ما بخدم به مصالح نفسه بما كدَّسه بالعملات الصعب في بنوك سويسرا وفرنسا ومصارف أخرى ، تاركاً مساحة 2.381.740 كيلومتر مربع ، مما يجعلها دولة تحتل المرتبة العاشرة في العالم ، والأولى على الصعيد المتوسطي والعربي والإفريقي ، عرضة أجزاء شاسعة منها لرياح الإهمال ، وضياع ما استوطنها من نساء ورجال ليقتاتوا مما يعثرون عليه في الطبيعة غالبا الجرداء ،  ويسكنون داخل خيم مرقعة بحبال غلب الزمن صلابتها فغدت هشة تدين من اكتفوا بالتزاحم على العاصمة وكبريات المدن ، أو ما يُعرف بالجزائر الدولة كذلك ، وهي لا تتوفر على ما يجعلها كبيرة ، إلا بما توافد عليها من مهاجرين ، طمعاً في سَكنٍ لائقٍ وعمل وحق مشروع في ثروة وطنهم ، فيصطدمون  بكونهم غير مسجلين (معظمهم) حتى في اللوائح المانحة لهم واجب الانتساب في نفس وطنهم . (للمقال صلة)

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

jueves, 17 de julio de 2025

السنغال أطلال الاستغلال

 

السنغال أطلال الاستغلال

تطوان : مصطفى منيغ

النصاعة تدوم مادامت الصيانة متوفرة كلمة حق تُقال متَى الذكرَى استرجعت أحداثًاً أصبحت سجلاً لا يُمحَى مُتلألئاً بمواقف مجدٍ أو تصَدِّي عن سبب ليتبدد بشروره ، والبَصَاعة  مهما كان الشَّعَر مجعدا وسخاً نَبْعُ إفرازاتها لا يُحتمل بسخاء أضراره ، إذ الفرق بين الصفاء والتلوُّث مسافة مهما ضيقها استقراء المتمعن فيما حدث يزداد استكشافا لذاك الماضي وأسراره ، أما المناعة قوة ردع لا مكان للنسيان مهما حاول الاقتراب منها مسه تيار إبادة فيذوب مقهورا بقهره . تلاقي الكلمات الثلاث تنطبق على السنغال الدولة الراغبة في الانفلات من ماضي لتجد نفسها واقعة فوق سريره ، المرتفع بجماجم من أجبروا على الموت وهم في الطريق لبواخر تنقلهم لأسواق العبيد بإيعاز من فرنسا وبريطانيا والبرتغال ليُكمِل المقتني الأوربي الأمريكي بتلك السلعة البشرية سروره .  ومع التقدم اختارت فرنسا المستعمِرَة البلد مجموعة لتطرحها منفذة الأعمال الوحشية في فيلق خاص مثل ما يطلق عليه ألان المرتزقة تفصل حتى بين سريان الماء وخريره ، مقابل بذلة عسكرية وقطع من فرك مستخرجة من قوت السنغاليين سيدهم وحقيره ، ولا زال في المملكة المغربية من يتذكر ذاك الفيلق بمجموع عناصره ، الراكبين الجمال الماسكين بأيديهم السياط وهم يطاردون المجاهدين المطالبين بالاستقلال لوطنهم المغرب مقتحمين الدروب الضيقة لمدن لا زال أهلها يتناولون الحديث بألم تصوّر غير عادي في ذهنهم سلبية تنفث بامتعاض مآثره .

يحد السنغال من الغرب المحيط الأطلسي ، ومن الشمال موريتانيا ، ومن الشرق مالي ، ومن الجنوب الشرقي غينيا ، ومن الجنوب غينيا بيساو . عاصمتها  داكار ، مساحة أراضيها الإجمالية 197.000 كيلومتر مربع ويقطنها قرابة 18 مليون نسمة . الزراعة أساس اقتصادها ، حيت يكون الفول السوداني وقصب السكر والقطن والفاصوليا الخضراء والطماطم والمانجو والبطيخ  من أهم محاصيلها

... لازالت السنغال فاقدة ما يؤهلها للخروج من عالم ثالث معتمدة على منح تستطيع بها مقاومة الخصاص الملاحظ عليها مند سنين ، هناك خلل دائم يتربع فوق أي محاولة الغرض منها التخفيف من حدة الفوارق الاجتماعية والنقص الكبير في توفير الخدمات العامل الأساس لضبط حياة مستقرة آمنة من الشوائب ، قد تكون مسألة مد اليد لتسوُّل المساعدات من كل الجهات ، لا فرق بين أمريكا أو الصين أو روسيا أو بلدان أوربيا وعلى رأسها فرنسا ، مَن أطالت حالة الانزواء عن التفكير في الاعتماد عن نفسها ، بتطوير ما لديها من موارد طبيعية ، وبخاصة الثروة السمكية ، وتحسين التدبير بالنظر باهتمام بالغ في الأولويات ، بالارتقاء تدريجيا إلي ما يصل لفائض يتم إدراكه بترشيد النفقات ، والاستثمار العمومي مهما بلغت بساطته يوفر إنتاجا حاملا قيمة تضيف مع مزاولة الحركة المبنية على الجدية تقدماً يطال المجالات الحيوية على الأقل  .

... ما كانت الثرثرة السياسية والغرق في بحر من التخيلات الواردة على لسان بعض السياسيين الباحثين مع أقصى نضالاتهم عن إشغال مناصب دون البحث عما تضمن به الدولة السنغالية ولو التخلص من النزر القليل من مشاكلها الباعثة على إشاعة التخلف و التكثير من وسائل خلق الفقر على فقر لا فقر بعده ، فزمن التباهي بالخطب النارية ، ورفع الشعارات الفارغة من سمة العصر، ما أكلَّت أفواه جياع ، ولا انقدت جيلا من الضياع ، ما مضى قد انقضَى بما للكثير من السنغاليين عبر التاريخ المؤلم أذاق ، والعُهدة الآن لمن فهم أن التطور في ترجمة التجارب المعرفية الصحيحة على ارض الواقع ولو ببدايات بسيطة ، تكبر بالاجتهاد والوفاء لتأسيس وطن يسعى لإسعاد مواطنيه وليس ليكونوا علة عليه ، وفي السنغال من العقول القادرين أصحابها على ابتكار الحلول الناجعة ، بترك ما طُبِّق حتى ألان من تصرفات سياسية أظهرت فشلها في تحسين أي شيء يتحرَّك في السنغال ، نابعة من قناعات أكل عليها الدهر وشرب . وكفى من اتخاذ البلد مجرد أطلال لمراحل الألم والتعاسة والشقاء ، التي عهدتها لعصور بعد عصور ، ليصل منها ما تعانيه السنغال دولة وأمة .   

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

miércoles, 16 de julio de 2025

ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟

 

ماذا لو كان للشعب قادة؟؟؟

تطوان : مصطفى منيغ

لتغيَّرت أمور ليست بالكثيرة لكن القليل منها مُهم ، مَن يعلم بهذا يُعرقل ليظلَّ الجلّ وعيهم  بَهِيم مُظْلِم ، ولزَم ناهبُ حَدَّه حينما بمُبَالغته لمثل العملية المشينة يَعلَم أن الكل بذلك مُلِم ، ولَمَا استمر المُستغلّ لقدرات الدولة مستثمرا باسمه فقط وهو لحقوقها عليه ظالِم ، يؤسس ما يبيع به مستلزمات المستقبل بنفس الوسيلة المستحوذ بها على أسواق الحاصر بحجم متمِّم ، ما استخلصه من ماضي وأفواه المراقبين بالنفوذ الخارق للقوانين مُكَمِّم ، شعب بعظمته مُعظَّم عظيم ، يقف حيث أمِر بالوقوف في منظر يصفه فقيه في السياسة عالِم ، أن المسألة قابلة للتغيُّر في لحظة لا تخطر ببال من وسط نهر العسل على الدوام عائم ، عاقل هذا الشعب ذكي للغاية بمقامه التاريخي المُبَجَّل شهم كريم ، منتظر قادة في طور التكوين يحافظون على الاستقرار باستبدال تصرفات المنتقم ، باسترجاع ما للشعب في هدوء وتحكيم سليم ، شاكرين مَن شيد  بملكيات الشعب ظنا الاستحواذ عليه مُدرجاً إياه في سلسلة غنائم ، موزعاً تخزينه (إن جار عليه الزمان وانتصر على باطله الحق) في بلاد الغرب أو بعضا من الخليج بأسلوب غير قويم ، مجرَّد اجتهاد على السراب مُقام غير مقيم ، فما للشعب ظاهر مهما فَرّ بِه مَن قادر على ضبط الانفلات من ثقب رأس حرف الميم ، وغدا واصِل بذات الأمنيات ليضعها واقعاً بين إرادة الشعب ليجيب كل سائل عن سبب صمته أنَّ تكْوِينَ القادةِ ليس بالأمر الهين بل بلمس المُراد كهدفٍ يصيب لبَّ الصميم .

... في إفريقيا برز من عامة الناس مَن يُضرب بهم المثل  كقادة لشعوبهم ، من طرف الأوربيين وقبلهم الأمريكان ، وكل مدرك للحقيقة كحقائق لا زيغ يتخللها ولا مزايدة ، منهم إبراهيم طراوري رئيس جمهورية بوركينا فأسو ، شاب يمشي حيث اقتنع ضميره ، ولا ينحني لغير الله كمسلم متشبع بقيم الإنسانية الجاعلة المنتسبين إليها مهما كانوا وكيفما كانوا أمام الحق والقانون سواء ، المحبين الخير لغيرهم ، الناطقين بالحسنى مهما حتمت الظروف غير ذلك ، الجاعلين مصلحة الرعية في الدرجة الاسمي ، كحكام يتحملون المسؤولية عن دراية وفهم ، وعلم حصلوا عليه يهديهم للسبيل المستقيم ، عند اتخاذ القرار الشامل أحوال الملايين من المواطنين والغاية تطويرها للأفضل .

أرادوا تكسير كبريائه المشروع فخطفوا شقيقته أمينة ، فلقنَّهم درساَ تتبَّعه العالم بإعجاب كبير ، وأضافوا لألقابه زعيم إفريقيا الأول ، لقد أراد مشاركة الجميع حينما أعلن عن الخطف في كلمة عفوية تلقائية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مسلطا الضوء عن مدى الظلم المسلط على إفريقيا من لدن المتعودين على ابتزازها بشتى الوسائل القذرة أدناها خطف بنات إفريقيا وهن في سن الورود ، يساومون بهن كما فعلوا مع طراوري نفسه ، إذ خيروه بين العدول عن قرارات اتخذها أو يُحرم من أمينة أخته صاحبة الأربعة عشرة سنة  ، تلك القرارات المتعلقة بتأمين مناجم الذهب  ، واتفاقية اليورنيوم مع الصين ، بواسطة مكالمة تلفونية صادرة عن محترفين في التمويه وإبعاد مصدر المكالمة عن الاكتشاف ، هروباً من المتابعة الأمنية أو الملاحقة المؤكدة بوسائل دولة رئيسها يعتبر الضحية ، لم يكن طراوري ناقص ذكاء حيث أراد مشاركة أربع دول افريقية ليكون النصر ، إن تحقَّق عائد على القارة برمتها وليس له وحده ، وحالما توصل بموافقة أربعة من رؤساء تلك الدول وهي غانا ومالي والسنغال  ، شرع في وضع الخطة بإمعان شديد في الجزئيات الصغيرة قبل الأجزاء الكبير ، لتُنَفَّذَ من طرف نبغاء مخابرات الدول الأربع المذكورة ، حيث توصلت خبيرة الأمن السبرانية سمر كمار من بوركينا فأسو                     

من تحديد الموقع الهدف الكائن بحي ولز  في مدينة مسطر دام الهولندية ، لتتم العملية بنجاح تام ، تحقق من خلالها تحرير أمينة والعديد من فتيات إفريقيا مع إلقاء القبض على الجناة ، فأدرك العالم من ساعتها أن الشعوب الإفريقية واجدة مع المستجدات القادمة قادة في مستوى عصر تطوّر بما فيه الكفاية ، لتكون حقوق الشعوب فيه مصانة ، كممتلكاتهم الطبيعية ، أكانت فوق أراضي أوطانهم أو تحتها .  

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

غامبيا لسان إفريقيا

 

غامبيا لسان إفريقيا

تطوان : مصطفى منيغ

لسان أرضي ممتد على 300كيلومتر أقصى نقطة في عرضه لا تتجاوز الخمسين كيلومتر ، يخترقه نهر غامبيا من بداية هذا اللسان إلى أن يصب في المحيط الأطلسي ، تلك هي غامبيا أصغر دولة على الإطلاق في قارة إفريقيا ، البالغة مساحتها الكلية    11.300 كيلومتر مربع ، تحدها من الشمال والجنوب والشرق دولة السنغال ومن الغرب المحيط الأطلسي ، بساكنة قُدِّرَت سنة 2011 بحوالي   2.639.916 نسمة .

الإسلام في دولة غامبيا السيد الناشر الود والسماحة والتضامن وكل فضيلة يتحلَّى بها الشعب الغامبي ويعتز ويفتخر ، الشعب الطيب الصبور المتشبث بقيم الخير وإكرام الضيف وحسن المعاملة مع الغير ، حتى هؤلاء الذين أضاقوا الويلات لأجدادهم القدامى حيث كانوا يُخطفون ويُساق بهم مكبلين بالسلاسل حيث يعدمون الذكر أنهم من سلالة البشر ، ليستقروا عبيدا في أراضي بُعدها يفقدهم الأمل في العودة إلي أصلهم ، طبعاً هو ماضي لا يمكن الأخذ به لكره جيل جديد من الفرنسيين والبريطانيين والبرتغاليين ، لكنه تاريخ لا يمكن نسيانه بالكامل ، بل جعله حافزا لمقابلة تحديات المستقبل وبخاصة تجاه هؤلاء الذين بقدر ما تقدموا في مجالات عديدة لا زالوا يفضلون أنفسهم وما عداهم سوى المستحقين وبالكاد لقب التابعين لخدمتهم عن طواعية مدفوعة الأجر مهما كان زهيدا أو بالقوة ، لذا المفروض على غامبيا أو بالأحرى على حكامها العقلاء  التفكير في الغد بإصلاح ما هم فوقه حاضرا ، البنية التحتية تكاد تكون في جهات عدة منعدمة ، وفرص الشغل نادرة لقلة الاستثمارات في ميادين تمكِّن إنشائها من تشغيل مَن هم في حاجة للشغل وأغلبهم من الشباب ، المعطلين الطاقة لأسباب أصبحت جد معروفة ، قد يكون موقعها أقرب للقمة سهل على السنغال بلعها ، لكن هناك من يراقب ولن يسمح بذلك أبدا وعلى رأسهم المملكة المتحدة البريطانية ، وما انضمامها لتحالف أسسته المملكة المغربية بعضويتها وموريتانيا والسنغال ، القابل للتوسع مستقبلا ، سوى وسيلة جديدة تُضاف ضماناً لإقلاع تنموي لغامبيا دولة وأمة .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://azlapress.blogspot.com/

aladalamm@yahoo.fr

martes, 15 de julio de 2025

من أين لدولة بنين؟؟؟

 

من أين لدولة بنين؟؟؟

تطوان : مصطفى منيغ

فيها يُرَى ولا يُسمَع الأَنِين ، ألِفَته بالتحمُّل الصامت منذ سنين وسنين ، في جولة لاستبدال  الشكّ باليقين ، تمَّ العثور على مُعِين ، له التأكيد عن عمق الجرح الدفين ، المسيطر على ذاكرة أحفاد ِماضي جد حزين ، حيث جذور حكم إمبراطوري بين قوسين ، تجارته الرابحة كانت بيع البشر بمساعدة البرتغاليين ، ماضي أسود من سواد بشرة هؤلاء المساكين ، الذين أصول أعراقهم وصلت الآن في بنين ما يفوق الأربعين باثنين ، سلالة بعد أخرى والحالة يعبث بها تسلط متين ، مهما أظهر الديمقراطية يبقى الواقع قشورا على السطح مهيمن ، والجوهر مصيره الدفع بالغالي الثمين ، لمن شاء خدمة بنين بعيداً عن تقليد الفرنسيين ، وهم الآن عن تحمل مسؤوليات ما تركوه وراءهم ليوصفوا على امتداد أزمنةٍ بالهاربين ، ومهما حاولت هذه الدولة الإفريقية الصغيرة الفقيرة  تحسين مستواها على مختلف الميادين ، فهي محتاجة للبدء أولا بتوفير حاجيات المواطنين ، اعتمادا عما تنتجه مصححة كل التخطيطات الواقفة عند نفس التجربة الخالية التحسين ، علما أن التجديد في الأسلوب المبتكر ذي العلاقة بالموضوع الضامن تطابق الموازين ، يُعتبر الحل الأمثل لتحقيق المراد بلوغه كتنمية تُعدّ مدخلاً حتميا للتطور المُبِين .

... موقع مميَّز  يجعل من بنين قابلة للتغيير الموفق الرزين ، المدركة به الاكتفاء الذاتي مادام الغصن ابتدأ غُصَيْن ، وتيك سمة بدايات متى الإصرار ألزَم ما الحديد به يلين ، هناك أرض قابلة للزراعة الواصلة 2،31 في المائة من مجموع مساحة البلاد  112.622 كلم مربع، وهناك نفط استُكشف في سواحلها ما قد يساهم في تغطي الحاجة من الطاقة وفائض لا يأس به وبعض المعادن ، زد على ذلك ما تنتج الغابة المغطية 40 في المائة من المساحة المذكورة وما يعني ذلك من وفرة الخشب المُصدر ذون الحديث عن مكاسب الفلين ، فالرخام والأحجار الجيرية .  وحينما نميِّز موقع بنين فالقصد إطلالتها على المحيط الأطلسي ، وما يترتب عن ذلك من خلق توجهات إستراتيجية إنسانية ثقافية اقتصادية  سياسية ، تساهم في خلق عبورٍ متبادل بينها والضفة الشرقية للمحيط ، حيت القارة الأمريكية  بشطريها الشمالي والجنوبي ، فالاجتهاد مباح لاكتساب تعاون مثمر ظل لتوقيت طويل مقتصرا كما شاءت فرنسا ، اكتسبت به الأخيرة ما أوصلها لدولة عُظمَى ، وما اهتمَّت إلا بنقل الخيرات الإفريقية لتتوسَّع رفاهية باريس ، وينعم كل شبر فيها بالمنزوع نزعاً مُنكراً ، من قارة ما عرف أهلها إلا العناء والشقاء ، قروناً استغلتها أوربا المتحضِّرة ، بما أعطاها حق النيل من سواها ، دون اعتبار أن الإنسان هو الإنسان كرامة وإحساس وحقوق ، ولولا تدخل فرنسا الاستعمارية تدخل المتعالي المستفز ، لما رحلت سنة 1960 تاركة لبنين لغة رسمية هي الفرنسية متداولة حتى الآن ... حدود بنين تتكون شمالاً مع النيجر وبوركينا فأسو ، وغربا مع توغو ، وجنوبا مع المحيط الأطلسي ، وشرقاُ مع نيجيريا ، أراضيها منبسطة في انخفاض تدريجي مع وجود تلال بسيطة وجبال متوسطة الأعلى فيها جبل "سوكبارو" ب 658 مترا . تعاني بنين من قلة المصادر المائية فزحف التصحر على يابستها ومنها داخل الغابات .

... قد تكون دولة بنين بنظام حكمها الحالي من أولى الدول الديمقراطية في إفريقيا ، لكن الديمقراطية لا تنتج خبزا مهما شاعت المساواة بين الأقوام ، وساهمت في وجود عدالة اجتماعية بينهم ، فهي في حاجة إلى بواعث التحرُّك ، الضامن الزيادة في الإنتاج المضطرد بالمتوفر من المال المكتسب عن مداخل الصادرات والمُرَوَّج داخل الأسواق من الصناعات الوطنية ، دائرة تُدار بنبوغ علمي ، وفكر قابل لترجمة التحصيل المعرفي إلى واقع مشاريع بتكاليف قليلة وإنتاج وفير ، وعدم التكيف إبقاءاً على المتوفر القليل غير الكافي ، لتحقيق وثبات اقتصادية تدفع بالبلاد إلى امتلاك قدرات تمكنها من التقدُّم ولو على مراحل ، للخروج نهائيا من حالة الخصاص الملحوظ في معظم المجالات ، ومع كل هذا لا زالت دولة بنين تبحث من أين ثم إلى أين .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634


غاب عن جل الأحزاب

  غاب عن جل الأحزاب سبتة : مصطفى منيغ قد نتحدث (بعجالة) عن شبه تلك الأحزاب المنبوذة من طرف الجماهير الشعبية ، ومنها المدَّعية بتجديد نفس...